في تطور لقضية الطفلة إيديا التي توفيت منذ حوالي شهر بسبب عُطل في جهاز السكانير بالمستشفة الإقليمي بتنغير، ادريس فخر الدين، والد الطفلة المتوفية إيديا، وزير الصحة الحسين الوردي، بممارسة “الكذب والتضليل “، وذلك على خلفية تصريحات التي أدلى أمام البرلمان، أو في الندوة الصحفية حول السبب الحقيقي في وفاة « إيديا ». وأوضح والد الطفلة، في بلاغ له عمم على وسائل الإعلام، أن “ما أعلن عنه وزير الصحة في آخر ندوة صحفية له، حول إجراء تشريح من طرف طبيب شرعي محلف، “يخالف تعليمات النيابة العامة بفاس والتي أمرت بعدم إجراء التشريح بطلب من أب إيديا”. وطالب فخر الدين، في البلاغ ذاته “السلطة القضائية بالتحقيق في ما صرح به الوزير في إجراء تشريح طبي وبوجود نتائجه في مكتب وزير الصحة كما صرح به الوزير شخصيا، خلافا لتعليمات النيابة العامة وطلب العائلة”. وأكد البلاغ، أن “وفاة إيديا عنوان لفشل المنظومة الصحية واستهتار بحياة المواطنين، إذ تطلب إنقاذها التنقل لمسافة 500 كيلومتر من أجل الكشف أو العلاج، بدون جدوى، والمسؤولية في ذلك تتجاوز حصرها، فقط، أو تحميلها للأطر الطبية، وأن معظم هؤلاء يتحلون بالحس الوطني، وإن ينقصه، فقط، توفير ظروف صحية للاشتغال”. وكانت وزارة الصحة في وقت سابق، أصدرت بلاغا توضيحيا بخصوص ظروف وفاة الطفلة إيديا فخر الدين القاطنة بتودغا العليا بإقليم تنغير، نافية وجود عطب في جهاز السكانير بمستشفى الرشيدية الذي نقلت إليه الراحلة، ومؤكدة أن نقلها إلى فاس استوجبته ضرورة تعميق تشخيص الإصابة. وأكدت الوزارة في استعراضها لظروف التكفل بالراحلة إيديا فخر الدين، أنه، وبحسب التحريات الأولية، تبين أن توجيهها من مستشفى تنغير إلى الراشيدية، استوجبته ضرورة فحصها بجهاز السكانير بالراشيدية، وحيث إن الفحص بالسكانير لم يمكن من تدقيق التشخيص، فإن الأمر استدعى عرض الطفلة على تخصص جراحة الوجه بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. إلا أنه ورغم المجهودات التي قام بها الطاقم الطبي هناك بمستشفى عمر الإدريسي بفاس، فقد وافتها المنية.