انتُخب المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، رئيسا للجمهورية الفرنسية، إثر فوزه على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بنسبة تتراوح بين 65,5% و 66,1% من الأصوات بحسب تقديرات معهدي الاستطلاع “ايفوب” و”هاريس انتراكتيف”. وبذلك يصبح ماكرون (39 عاما) أصغر رئيس فى تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزا كبيرا على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاما). الرئيس الثامن في الجمهورية الخامسة، بدأ تكوينه بمعهد “هنري 4″، ثم التحق بمدرسة العلوم السياسية بباريس ذائعة الصيت عام 2001، وأتبعها بتكوين في المدرسة العليا للإدارة بمدينة ستراسبورغ (2002-2004)، بالإضافة إلى مروره بمؤسسات تربوية عريقة أخرى. وبالموازاة مع ذلك، تقلد ماكرون وظائف عليا عدة، فعمل مفتشا عاما للمالية لمدة 3 سنوات، ثم انتقل بعد ذلك ليعمل في لجنة مهمتها إيجاد سياسة مالية تدعم الاقتصاد الفرنسي تحت رئاسة جاك أتالي، مستشار الرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران. وفي عام 2008، غادر ماكرون وظائف إدارات الدولة ليلتحق بمصرف روتشيلد، لاكتشاف خبايا المال والعمال، ثم عاد في عام 2012 للعمل مع الرئيس هولاند مستشارا اقتصاديا ليعينه الأخير وزيرا للاقتصاد عام 2014. لكن مع بداية 2016، قدم ماكرون استقالته من العمل في الحكومة، وأسس حركة “إلى الأمام”، التي استقطبت الآلاف من الشباب الفرنسي، وأربكت المشهد السياسي، إذ تصف الحركة نفسها بأنها ليست يسارية ولا يمينية وقد تحالفت مع حزب الوسط بقيادة فرانسوا بايرو. ثم أعلن بعد ذلك ماكرون ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مرشحا مستقلا بعد أن رفض الترشح تحت مظلة الحزب الاشتراكي.