في الوقت الذي كانت تنادي أصوات منشقة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بتغيير رأس القيادة، وتعديل مقررات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العاشر للحزب، فاجأ الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر “خصومه” بالإعلان عن ترشحه منفردا في المحطة المقبلة لولاية جديدة على رأس الحزب، ما يعني ضمانه من الآن، وقبل انعقاد المؤتمر القادم للحزب، لولاية أخرى من تسيير “حزب المهدي بنبركة وعمر بنجلون”. ونشر الموقع الرسمي لحزب الوردة أمس الخميس بالتوازي مع جريدة الحزب “الاتحاد” في عددها اليوم الجمعة، محضرا لاجتماع “لجنة التأهيل للترشيح لمهمة الكاتب الأول”، تم يوم الثلاثاء الماضي 2 ماي 2017، على الساعة الثامنة مساء، وترأسها القياديون بالحزب وأعضاء المكتب السياسي، الحبيب المالكي، وعبد الكريم بنعتيق، ومحمد محب، ومصطفى عجاب. وبحسب محضر اجتماع اللجنة فإنه “وبعد معاينة انتهاء أجل تقديم الترشيحات يومه الثلاثاء 2 ماي، على الساعة 7 مساء.. تسلم رئيس لجنة التأهيل من مدير المقر المركزي ملف الترشيح الوحيد المودع لدى إدارة المقر المركزي داخل الآجال المقررة، ويتعلق بترشيح ادريس لشكر المودع.. يوم 2017/04/28″، ما يعني أن أجل إيداع الترشيحات لم يتجاوز 4 أيام بما فيها يومي السبت والأحد. وتابع المحضر أنه “وبعد تأكد اللجنة من استيفاء طلب الترشح للشروط المتطلبة قانونا قررت اللجنة بالإجماع، إحالة هذا الترشيح. وتأهيل ادريس لشكر للترشيح لمهمة الكاتب الأول في المؤتمر الوطني العاشر المقرر أيام، 19-20-21 ماي 2017”. وكان ما يعرف “بالقادة العشر” داخل المكتب السياسي المعارضين للشكر، في حزب الوردة، قد نظموا أمس الخميس ندوة صحفية طالبوا فيها بتغيير قيادة الحزب. وفي ذات السياق قالت حسناء أبوزيد “إن المؤتمر العاشر لحزب "الوردة" يتوفر على كامل شروط الاستثنائية”، معتبرة أن "واقع تدبير الشؤون الداخلية للحزب يشكل نقطة فارقة في زمنه.. وأن الاتحاديين ضاقت بهم طرق تدبير الحزب من طرف لشكر". من جانبه اعتبر عبد كبير طبيح عضو المكتب السياسي للحزب، في ذات الندوة “رفضه تولي لشكر ولاية ثانية على رأس الحزب، داعيا الكاتب الأول إلى البحث عن شخصية أخرى لتولي قيادة الحزب في المرحلة المقبلة”، مضيفا أن “نتائج تدبير لشكر للحزب واضحة، ولا يمكن تدبير الحزب بنفس القيادة للحصول على نتائج مختلفة".