في مثل هذا اليوم، الموافق للسابع من مارس، توفي أرسطو الفيلسوف اليوناني المعروف، وهو تلميذ الفيلسوف أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر. يعد أرسطو واحدا من عظماء المفكرين، وثاني أكبر فلاسفة الغرب بعد أفلاطون، وتغطي كتاباته مجالات عدة، منها الفيزياء، والميتافيزيقا، والشعر، والمسرح والموسيقى والمنطق والبلاغة، واللغويات والسياسة والأخلاقيات وعلم الأحياء وعلم الحيوان، وقد ولد في مقدونيا عام 384 ق.م. وكان والده نيكوماخوس، طبيبا لدى الملك أمينتاس الثالث المقدوني جد الإسكندر الأكبر، وقد ترك أرسطو مقدونيالأثينا، وهو في السابعة عشرة، والتحق بأكاديمية أفلاطون، ثم غادر أثينا في 348 ق.م. وبعد وفاة أفلاطون في 347 ق.م. رحل إلى آترنيوس إحدى المدن اليونانية في آسيا الصغرى، وتزوج شقيقة حاكمها هرمياس، وبعد 3 سنوات من إقامة قصيرة في جزيرة لسبوس، تلقى دعوة من الملك فيليبوس المقدوني ليكون معلماً لابنه الذي أصبح فيما بعد الإسكندر الأكبر، وقد لازم أرسطو الإسكندر صديقاً ومعلماً ومستشاراً حتى قام بحملته الحربية الآسيوية. افتتح مدرسة لوقيون وقد عرف أتباعه بالمشائين، وظل يدير مدرسته 13 عاماً. ومن أشهر مؤلفات أرسطو أورجانون السياسة وفن الشعر والمنطق وتاريخ الحيوانات، وحين توفي الإسكندر وقعت حكومة أثينا في قبضة أعداء المقدونيين، ولأن أرسطو كان من أنصار المقدونيين فقد دبر له أعداؤه تهمة الإلحاد وخشى أن يناله نفس مصير سقراط فهرب لمدينة خلسيس، وفيها توفي بعد عام تحديدا فى 7 مارس عام 322 ق.م.