قبل أيام تابع مشاهدو قناة “فرانس24” حلقة جديدة من برنامجها "وجها لوجه"، خصصها معد البرنامج لمناقشة الوضع في منطقة الكاركرات بالصحراء المغربية، إثر التوتر الذي افتعلته مليشيات “البولويساريو”، وقرار المغرب الانسحاب أحادي الجانب من المنطقة العازلة، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وشارك في هذه الحلقة من المغرب الصحفي والقيادي في الاتحاد الاشتراكي، يونس مجاهد، الذي واجه ممثل "البوليساريو" في فرنسا، المدعو بشرايا البشير. وبغض النظر عن كون الزميل مجاهد كان موفقا إلى أبعد الحدود في دحض ادعاءات ممثل الانفصاليين ومغالطاته حول قضية الصحراء المغربية، فالجديد في الأمر هو أن القناة الفرنسية، وفق ما علمه “برلمان.كوم”، قبل أن تتصل بيونس مجاهد، اتصلت في البداية بمسؤولي حزب العدالة والتنمية لترشيح من يتولى المشاركة في البرنامج، وتوضيح موقف المغرب ، لكن هذه الدعوة قوبلت بالرفض واللامبالاة. وأفادت مصادر “برلمان.كوم” أنه بعد هذا الرفض من قبل “البيجيدي” اتجه صاحب البرنامج إلى الصحفي يونس مجاهد، الذي لم يتردد في تلبية الدعوة ما دام الأمر يتعلق بالدفاع عن القضية الوطنية. وقد استغرب المتتبعون موقف حزب رئيس الحكومة المعين، غير المفهوم وغير المبرر، خاصة وأن المغاربة لا يتذكرون أن أحدا من مسؤولي هذا الحزب أو من كتائبه الالكترونية المشهورين بتصديهم لكل من ينتقد الحزب، قد تطوع للدفاع عن القضية الوطنية في أحد المنابر الإعلامية الدولية أو العربية.