قال يونس مجاهد، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن "تدخل المغرب بمنطقة الكركرات و التي كانت تسمى سابقا ب"قندهار" تم بعلم الأممالمتحدة بعد تحول المنطقة لمرتع للتهريب والنشاطات المشبوهة، إذ كانت هناك مسارب لا يمكن مراقبتها و التحكم فيها لذلك دخل المغرب ليعبد الطريق و يطهر المنطقة لمصلحة الجميع، إذن كان الهدف هو الأمن و الاستقرار و تعبيد الطريق للتجارة". و أضاف نقيب الصحفيين المغاربة الأسبق خلال حلوله ضيفا على برنامج وجها لوجه على قناة "فرانس24″، في مواجهة ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، "إن تدخل المغرب لم يكن عسكريا و إنما اقتصر على حفظ الأمن، غير أن البوليساريو تدخلت بقواتها العسكرية مما دفع المغرب الى مراسلة الأمين العام للامم المتحدة لتفسير الوضع القانوني و العسكري". و ردا على ممثل الجبهة حول كون انسحاب المغرب الاحادي الجانب "مجرد در للرماد في العيون"، قال القيادي الاتحادي "هذا موقف تمت الاشادة به من قبل الأممالمتحدة و من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا و اسبانيا و الاتحاد الاوروبي، بمعنى لا يمكن أن نستسهل ما حصل، لأن موقف المغرب نحا في اتجاه السلم و تجنب الاستفزاز و هذا ما تسعى إليه جبهة البوليساريو". و أقحم مجاهد الطرف الآخر بالقول، أن المشكل اليوم يوجد بين البوليساريو و الاممالمتحدة و الأمانة العامة التي طالبت بانسحاب كافة المظاهر العسكرية من المنطقة العازلة، موضحا أن الحل الشامل هو موضوع تشرف عليه الاممالمتحدة و بالتالي لا يمكن أن يتم خلق التوتر و لما تتدخل الاممالمتحدة يحاججون بضرورة الحل الشامل، و ما نرفز البوليساريو هو النجاحات التي حققها المغرب في افريقيا و عودته للاتحاد الإفريقي". و عن قول ممثل جبهة البوليساريو، بأن موقفها هو عدم الإنسحاب من الكركرات، قال القيادي الإتحادي بأن "موقف الأممالمتحدة واضح، هذه منطقة عازلة و هم يقولون أن هذه المنطقة "محررة" و لذلك يقولون أنه قرار سيادي، ليس هناك في الأممالمتحدة أي منطوق أو كلام أو وثيقة بأن هذه منطقة سيادية للبوليساريو أو منطقة محررة كما يدعون". وفي محاولة منه للتهرب من الرد على سؤال القناة الفرنسية: "لماذا استجاب المغرب لطلب الأمين العام للأمم المتحدة بينما ترفض جبهة البوليساريو الانسحاب من المنطقة العازلة؟"، قال ممثل البوليساريو "إن الأمر يتعلق بمشكل شامل وبتصفية الاستعمار من المنطقة وتقرير مصير الشعب الصحراوي". يونس مجاهد لم يترك الناشط الانفصالي التمادي في تضليل الرأي العام الدولي، حيث أوضح أن "المغرب هو من طلب من اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة إدراج تصفية الاستعمار من الصحراء في ستينيات القرن الماضي عندما كانت المنطقة خاضعة للاحتلال الإسباني وأن المغرب هو من اقترح تنظيم استفتاء في الصحراء في ثمانينيات القرن الماضي لكن الأممالمتحدة عجزت تماما عن تنظيم هذا الاستفتاء". وأردف الزعيم الاشتراكي أنه وأمام عجز الأممالمتحدة عن تنظيم استفتاء في المنطقة اقترح المغرب كحل وسط "تمتيع المنطقة بحكم ذاتي موسع" لإنهاء النزاع بشكل دائم والتفرغ لمشاريع الإنماء الاقتصادي في المنطقة وهو المقترح الذي لاقى ترحيبا دوليا واسعا ورفضته البوليساريو وحليفها التقليدي الجزائر.