مباشرة بعد الهجوم الذي شنه رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش اليوم السبت في لقاء حزبه الجهوي، ضد المنسق الوطني للحزب الليبرالي المغربي محمد زيان، على خلفية اتهامه بتسخير أخنوش لأموال الدولة لصالح مؤسساته التجارية، اختار محمد الزيان التصعيد مجددا في الموضوع حين وعد بالكشف عن أسرار وفضائح مالية جديدة لأخنوش. ونشر موقع حزب الأسد مقالا ذكر فيه أن “معلومات من داخل لجنة حماية المال العام التابعة لحزب الأسد، بصدد وضع اللمسات الأخيرة على تقريرها الثاني الذي سيكشف مزيدا من الحقائق حول موضوع ملف الدعم والمقاصة وما يشوبه من خروقات خطيرة”، موضحا أن هذه المعطيات التي ستنشر قريبا “بلغت حد التأثير على تشكيل الحكومة، كما كان لها تأثير مباشر في خروج حزب الاستقلال من حكومة بنكيران الأولى، حتى يخلو الجو لأخنوش ولوبي المحروقات لإصدار القوانين والقرارات التي تخدم مصالح تجارتهم المرتبطة بقطاع الغاز والكازوال”. وكان أخنوش قد هاجم في لقائه بإفران اليوم السبت، محمد زيان بالقول إنه “تطلقليه اللسان”، كما وصف حزبه “بالعاجز عن الحصول على مقاعد برلمانية”، وتابع “الحزب الذي فضل عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة وأغلق أبوابه أمام الفساد، جاء اليوم ليتحدث”. وسبق لمحمد زيان في ندوة صحفية عقدها نهاية فبراير الماضي، أن كشف عن تكليفه للجنة حماية المال العام التابعة للحزب والتي ترأسها لبنى الفلاح، “بتعميق البحث حول العلاقات التجارية المشبوهة التي تربط مجموعة أخنوش الاقتصادية "أكوا" ببنك التجارة الخارجية، ومدى ارتباطها بتقديم صفقة تأمين أسعار المحروقات، دون المرور بأي مسطرة للصفقات العمومية”. موقع حزب زيان أشار أيضا إلى أن “التقرير الثاني سيكون صادما، ويحمل وثائق رسمية خطيرة توضح بالملموس، مدى قوة النفوذ الذي أصبح يتمتع به أخنوش، داخل دواليب الحكومة والدولة، ومدى التسيب والشطط الذي يستعمله من أجل حماية مصالحه المالية”، حسب وصفه. وكان المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار قد نشر أمس بلاغا حول اجتماع عقده، اختار فيه لغة الصمت وعدم الخوض في الاتهامات التي وجهها زعيم الحزب الليبرالي، لرئيس حزب الأحرار عزيز أخنوش.