في الوقت الذي كشف فيه مصدر من الحزب الليبرالي المغربي عزمه إصدار تقرير ثان يكشف المزيد من الحقائق حول موضوع ملف الدعم والمقاصة وما يشوبه من خروقات خطيرة، بلغت حد التأثير على تشكيل الحكومة، وعلاقة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش بذلك، علمت جريدة "العمق" من مصدر مطلع أن مقرب من وزيرين سابقين في الحزب ساهم في إعداد التقرير. وأكد مصدر جريدة "العمق"، أن مقربا من الوزيرين القياديين في حزب الحمامة، والذين تتحفظ الجريدة عن ذكر اسميهما، كان وراء مد الحزب الليبرالي المغربي بعدد من الوثائق التي من شأنها كشف تورط عزيز أخنوش في "الفضائح" التي سيتناولها التقرير المذكور. وسبق لجريدة "العمق" أن كشفت أن الحزب الليبرالي المغربي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على تقريره الثاني، وأوضح مصدر من الحزب أن ملف المحروقات "كان له تأثير مباشر في خروج حزب الاستقلال من حكومة بنكيران الأولى، حتى يخلو الجو لأخنوش ولوبي المحروقات لإصدار القوانين والقرارات التي تخدم مصالح تجارتهم المرتبطة بقطاع الغاز والكازوال". وكشف المصدر المذكور، أن "التقرير الثاني سيكون صادما، ويحمل وثائق رسمية خطيرة توضح بالملموس، مدى قوة النفوذ الذي أصبح يتمتع به أخنوش، داخل دواليب الحكومة والدولة، ومدى التسيب والشطط الذي يستعمله من أجل حماية مصالحه المالية"، بحسب تعبيره. في السياق ذاته، علمت جريدة "العمق" أن حزب "السبع" ينتظر عودة أمينه العام من رحلة تقوده إلى خارج أرض الوطن، من أجل عرض التقرير على الأمانة العامة للحزب للمصادقة عليه، قبل نشره لوسائل الإعلام مصحوبا هذه المرة بالوثائق التي تثبت ما سيأتي في التقرير".