على إثر الضجة الإعلامية التي أثيرت بخصوص الرأي الاستشاري للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذي قدم سابقا إلى الحكومة والمتعلق بمجانية التعليم في المغرب، وما أعقب ذلك من سجالات قوية عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإكترونية، دعا عمر عزيمان، رئيس المجلس جميع أعضاء المؤسسة إلى التكتم وعدم تسريب فحوى المداولات، وعدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية، بإسم المجلس إلا من طرف الذين انتدبوا لذلك. وحث عزيمان في كلمته الإفتتحاحية للدورة الحادية عشر للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين، بمقره بالرباط، أعضاء المجلس إلى عدم نشر ما يتم الإختلاف بشأنه داخل الاجتماعات، على مواقع التواصل الإجتماعي لخلق الإثارة بهدف الإساءة للمجلس، وذلك في إشارة إلى الخرجات المتتالية لأمينة ماء العينين القيادية في حزب “البيجيدي” وممثلة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. وطالب عزيمان أعضاء المجلس بالرقي إلى مستوى هذه المؤسسة، وإعطاء القدوة من خلال الوعي العميق بأوضاع المنظومة التربوية، وكذا بالرفع من جودة النقاشات والإسهامات والإرتقاء إلى المستوى المطلوب، من خلال نهج المصداقية والسعي الدؤوب نحو طموح جماعي قوي في مستوى الانتظارات والتحديات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة ستعرف تدارس مشروع تقرير المجلس عن التربية غير النظامية، وتقديم النتائج الأساسية للبرنامج الوطني لتقييم مكتسبات التلاميذ 2016، وتدارس الاستراتيجية التواصلية للمجلس، كما سيتم إعادة تشكيل اللجان الدائمة وانتخاب رؤساءها ومقرريها وتجديد المكتب للنصف الثاني من ولاية المجلس.