أشار عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي،خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الحادية عشرة للمجلس التي نظمت اليوم الإثنين بالرباط، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لإعادة تأهيل المدرسة المغربية. عزيمان شدد على التزام المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بإعطاء القدوة من خلال الوعي العميق بأوضاع المنظومة التربوية، وبالرفع المستمر من جودة نقاشاته وإسهاماته، وذلك من خلال نهج سلوك دائم المصداقية، وكذا عبر السعي الدؤوب نحو طموح جماعي قوي يكون في مستوى الانتظارات والتحديات. وأضاف عزيمان خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الحادية عشرة للمجلس، التي حضرها عدد من أعضاء المجلس ومنهم، على الخصوص، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالنيابة، السيدة جميلة المصلي، ووزير الثقافة، السيد محمد الأمين الصبيحي، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، ووالي بنك المغرب، السيد عبد اللطيف الجواهري، أن المجلس مدعو لتحقيق المزيد من الالتزام والعطاء والنجاعة، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص حيز هام من هذه الدورة لإعادة تشكيل الأجهزة وإعادة توزيع المسؤوليات. ويتضمن برنامج الدورة، تقديم نتائج البرنامج الوطني لتقييم مكتسبات التلامذة 2016، الذي يستجيب لتقييم مكتسبات التلامذة للطلب المجتمعي في سياق يتميز ببروز اهتمام وطني بالمردودية الدراسية للتلامذة، وضرورة إرساء آلية لقيادة المنظومة التربوية تتمحور حول النتائج. وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج، الذي سينجز كل أربع سنوات في إطار الاستمرارية والتتبع المنتظم لتنزيل الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يعتبر تقييما ممعيرا للتلاميذ وآلية وطنية لقياس مكتسباتهم، وبالتالي آلية لتقييم المردودية الداخلية للمنظومة التربوية. ويروم البرنامج، الذي يندرج في إطار تبني الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وتركيز المنهاج الجديد على التعلمات الأساس وانطلاق سيرورة استقلالية المؤسسات التعليمية، بالأساس، تقييم مستوى مكتسبات تلامذة التعليم المدرسي، وتحديد أثر الممارسات التربوية والتدبيرية على المكتسبات الدراسية، وتقييم جودة المناخ المدرسي للمؤسسات التعليمية