نشرت احدى الصحف الجزائرية “بيرق” موضوعا ثقافيا يتعلق بمدينة مراكش عددت من خلاله كل العناصر التي تفوقت مدينة مراكش المغربية بها على أكثر من 46 ألف مدينة سياحية، حيث صنفها الموقع العالمي “أفيجيو” حسب موقع بيرق الالكتروني في المرتبة 14 عالمياً ضمن أكثر المدن السياحية وجهة في العالم. ومرتبتا 13 و11 كمقصد للأزواج والعائلات على الترتيب. هذه مجموعة من الاسباب التي ستدفعك لوضع مدينة مراكش في خطط سفرك القادمة: التاريخ هي ثالث أكبر مدينة في المملكة المغربية من حيث الكثافة، وتلقب بالمدينة الحمراء ويلقبها المغامر الأمريكي دافيد بارووز بأنها “المدينة الأغرب” حيث يمكنك رؤية جبال الأطلس والشعور بهواء الصحراء في اللحظة التي ترى فيها القمم الثلجية في الأفق والسماء الفيروزية. نواتها الأولى بنيت على يد المرابطين عام 1070 وأصبحت مركز المغرب العربي كله زمن السلطان تاشفين، وفي هذه الفترة تم بناء معالم تاريخية كثيرة مثل صومعة الكتبية والأسوار الجميلة والحدائق. السياحة مراكش منتجع ومركز جذب سياحي هائل، حيث تجذب أكثر من 2 مليون سائح سنوياً. وهي كذلك مركز جذب عقاري للفرنسيين حيث يتواجد أكثر من 3000 شخص غربي مالك من بينهم عمالقة الأزياء مثل إيف سان لوران وجان بول غوتييه. المواصلات الوسيلة الأساسية هي”الطاكسي الصغير” والعربات الجميلة التي تجرها الأحصنة. وكذلك الدراجات النارية حيث تقودها حتى النساء بأعداد كثيرة ومهارة عالية. قصر البديع بناه السلطان فترة انتصار المغرب على الجيش البرتغالي 1578، وكان يعد من عجائب الدنيا لمهارة صنعه وزخارفه الكثيرة وحدائقه وتنوع مواده كالرخام والتيجان والأعمدة المكسورة بأوراق الذهب والزليج الملون وغيرها. قصر الباهية ويقع وسط المدينة العتيقة، شيّد في القرن التاسع عشر، ويتألف من ساحة شرفية واسعة وجميلة مرصفة بالرخام تحيط بها أروقة مدعمة بأعمدة خشبية بالإضافة إلى رياض وجناح خاص. القبة المرابطية وهي الأثر الشاهد على جمالية الفن المعماري المرابطي. وتأخذ شكلا مستطيلاً، مع نقوش غنية بأقواس ونجمة سباعية على واجهات القبة وأقواس مزدوجة ومفصصة في المداخل. الأضرحة أهمها قبور السعديين، وفيها قاعات عدة مرتكزة على أعمدة رخامية، مع قباب جميلة إحداها زينت بمزيج من الجبض والخشب والزليج والرخام مع كتابات متجسدة من خلال عناصر نباتية هندسية. المساجد في مراكش أكثر من 123 مسجداً، أهمها مسجد “الكتبية” والإسم عائد لمجاورته سوق كتب، وبناءه له خاصيات العمارة الدينية الموحدية بقاعة مستطيلة و17 رواقاً موجهة نحو القبلة. ساحة جامع الفنا وهي أشهر ساحات المدينة وأجملها، حيث تعتبر القلب النابض لمراكش، ويستمتع السياح هنا برؤية العروض المشوقة لمروضي الأفاعي ورواة الأحاجي وعازفي الموسيقى. ودخلت هذه الساحة لائحة منظمة اليونسكو للتراث الشفوي الإنساني. قدر طول الأسوار المرابطية بحوالي 9 كيلومترات كلها كانت مبنية من التراب المدوك، ويتخلل هذه الأسوار أكثر من 18 باب أثري وملفت أشهرها باب “دكالة” و”أغمات”. في مراكش حدائق مبهجة أشهرها حدائق المنارة والتي كانت ثكنة لتدريب الجنود على السباحة في عصر الموحدين، وزينت بأشجار الزيتون في بداية القرن 12، وهي الآن ملأى النبات والورود ويصلها الماء عبر قنوات من جبال الأطلس المتوسط.