أملا في تحقيق الفوز في الانتخابات القادمة ، لا يتردد حزب العدالة والتنمية في توظيف كل الاساليب والطرق الممكنة من أجل الاستحواذ على أصوات الناخبين وإلحاق الهزيمة بخصومه . وفي مقدمة هذه الأساليب مجال الاعلام والتواصل الذي جند له في وقت مبكر حشدا من الكتائب الذي تستعد للنزول إلى الميدان لخوض معركة الانتخابات. وفي هذا الاطار ، وفيما يشبه “مجلس حرب”، ترأس عبد الاله ابن كيران أول أمس الخميس اجتماعا أطلق عليه “التأطير الاعلامي” للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية لاستحقاقات سابع أكتوبر . وقد تميز هذا الاجتماع، وفق مصادر مقربة من حزب المصباح، بحضور نحو ستين من قياديي الحزب، استعرض خلاله “الزعيم” حصيلة ولاية حكومته، معتبرا أن حزبه قدم “أشياء كثيرة لفائدة الدولة والمواطن”. وقال إنه قبل وصول حزبه إلى الحكم لم تكن الدولة تكترث بالطبقات المحرومة ، معددا في هذا السياق مختلف المنجزات التي تحققت في ولايته ومن بينها تعميم التغطية الاجتماعية وإصلاح نظام التقاعد وصندوق المقاصة ، قبل أن يعبر عن ثقته في قدرة حزبه على النجاح في الانتخابات القادمة. وحث ابن كيران أفراد كتائبه الدعائية على التحلي باليقظة وتفادي السقوط في الاخطاء من قبيل تلك التي سقط فيها بعض أبطال فضائح الفساد كالحبيب الشوباني ، الذي نال قصب السبق في فضائح الفساد الاخلاقي والاداري والماضي سواء كوزير أو كرئيس لجهة درعة تافيلالت. بعد ذلك جاء دور محمد يتيم المنوط به دور تأطير وتوجيه الكتائب التي ستتولى خوض المعركة الانتخابية على المستوى الاعلامي والتواصلي، حيث دعاهم إلى التركيز على حصيلة الحزب في المجال الحكومي والبرلماني والجماعات المحلية، مع العمل على محاولة إقناع الناخبين بأن استقرار المملكة يتوقف على عودة “البيجيدي” إلى رئاسة الحكومة ، وأن التصويت على الذين يقفون وراء منطق “التحكم” سوف يعود بعواقب وخيمة على الديمقراطية وعلى مستقبل البلاد ، كما قال. وبعد الاستماع إلى نصائح وتوجيهات عدد من القيادات الحزبية ، تنوال الكلمة لحسن الداودي الذي دعا أفراد الكتائب الاعلامية إلى أن ينهجوا في خطتهم الدعائية “استراتيجية هجومية” ، فيما شدد عبد الصمد سكال على ضرورة التركيز على توظيف ما يتمتع بع ابن كيران من “شهرة” باعتباره “رمزا كبيرا” في الساحة السياسية.