يبدو أن الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، يرفض كعادته الاعتراف بأخطائه ويصر على الرد بوقاحة رغم الدلائل والاثباتات القاطعة لمزالقه وفضائحه المتلاحقة. الوزير المقال، وقيادي حزب العدالة والتنمية المثير للجدل والخجل على السواء، رد على الخبر الذي تفرد بنشره موقع برلمان.كوم، حول استفادة عائلته من عطلة بفندق بمدينة أرفود على حساب ميزانية الجهة الفقيرة التي يرأسها بقوله إن الفاتورة “مفبركة”. وفي تفاصيل جديدة لهذه الفضيحة، أكدت مصادر مطلعة لموقع برلمان.كوم أن فندق “بالمس”، بمدينة أرفود الذي قضت فيه عائلة الشوباني عطلتها على حساب ميزانية جهة درعة تافيلالت، عاش حالة استنفار، يوم أمس الخميس، حيث جمع صاحب الفندق مديرة الفندق ومستخدميه، مهددا إياهم بالطرد، إن لم يدلوه عن اسم الشخص الذي سرب الفاتورة. وأضافت نفس المصادر أن الشوباني مارس ضغوطات قوية على إدارة الفندق، التي سارعت إلى استصدار وثيقة تبرئ ذمته من دفع مصاريف عطلة عائلته على حساب ميزانية الجهة، مؤكدة، من جهة أخرى،أن هذه الفضيحة الجديدة للشوباني، أثارت غضب عبد الاله ابن كيران، وأصبح يشك في تصرفات أخيه في الحزب الغريبة، التي قد تشكل ضربة قاضية للحزب وهو على أبواب الإنتخابات التشريعية. وأكد ذات المصادر أن صاحب الفندق استشاط غضبا في وجه مديرة الفندق ومستخدميه، مخاطبا إياهم بلغة تهديدية “واش بغيتو تخرجو عليا، هاد الناس هما لي واكلين معاهم طرف ديال الخبز”، في إشارة إلى الحبيب الشوباني رئيس الجهة. وكشفت الوثيقة الغريبة (شهادة إعتراف) التي نشرتها منابر موالية لحزب العدالة والتنمية، حالة الإرتباك والتخبط التي تؤكد تورط الشوباني في تسديد مصاريف عطلة عائلته على حساب ميزانية دافعي الضرائب. وأشار متتبعون إلى أن الوثيقة التي لا وجود لها في النصوص القانونية للمملكة، ستورط صاحب الفندق ومن دفعه إلى الضغط على مستخدمي الفندق، بانتزاع إعترافهم، وتوقيعاتهم بالخط والبصمة. الشوباني بدوره نصب نفسه مكان القضاء بأمره لصاحب الفندق بانتزاع اعترافات المستخدمين بطريقة بوليسية. وصرح الشوباني بأن قضية استفادة عائلته من قضاء عطلة على نفقة جهة درعة تافيلالت التي يترأسها “مفبركة وأن كاميرات الفندق صورت من قام بسرقة الأختام وتزوير الفاتورة المنسوبة إليه”، لهذا يدعو موقع برلمان.كوم الشوباني إلى نشر هذه التسجيلات حتى يبرئ نفسه أمام الرأي العام، ويفحم كل من إفترى عليه. وما يثير الشبهات، أن صاحب الفندق تربطه علاقة قوية بالشوباني ومصالح متبادلة بينهما، فقد مرر الشوباني كل صفقات الأنشطة التي نظمها مجلس جهة درعة-تافيلالت إلى حسن حبيبي، مالك الفندق، كان آخرها تنظيم أنشطة المعرض الدولي للتمور، وصفقة احتضان منتدى الباحثين والخبراء بجهة درعة تافيلالت الذي كلف مليار سنتيم. أصبحت فضائح الشوباني مألوفة عند الرأي العام، ولا يمكن لأي أحد أن يكذب علاقته بعشيقته سمية بن خلدون عندما كانا وزيرين، ولا أحد كذب فضيحة اقتناء سيارات فارهة من ميزانية أفقر جهة، أو خبر طلب كراء 200 هكتار من الأراضي السلالية لاستغلال شخصي، وتدخله لدى رئيس المجلس البلدي لمدينة الراشيدية، المنتمي لحزبه، من أجل تغيير مسار طريق عمومية تفاديا لهدم مشروع تجاري في ملكية رجل أعمال مقرب منه. وسيرا على نفس المنوال، فيبدو أنه من الصعب على الشوباني نفي أو تكذيب آخر حلقات مسلسل فضائحه المخجلة المتعلقة بتمتيع أسرته على حساب أموال الفقراء التي تؤكدها الفاتورة التي تفرد موقع برلمان.كوم بنشرها.