كوم- شريفة لموير عثر فريق دولي من الباحثين و الغواصين المحترفين، و علماء الآثار و علماء الحفريات في بعثة قاموا بها على هيكل عظمي بشري شبه كامل، حيث ذكر أن الجمجمة كانت سليمة و محافظة على الحمض النووي . كما تم العثور على بقايا تحيط بها مجموعة متنوعة من الحيوانات المنقرضة أكثر من 40 مترا تحت مستوى سطح البحر في أويو نيغرو ، حفرة عميقة داخل منظومة كهف على شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك. و قد صرحت بيلار لونا مدير ة INAH المختصة في علم الاثار تحت الماء بأنه اكتشاف كبير للغاية ، ليس فقط لأنه يسلط الضوء على أصول الأميركيين الحديثة ، وانما يبين بوضوح إمكانية وجود الحفريات بشبه جزيرة يوكاتان وأهمية الحفاظ على هذا التراث الفريد في المكسيك. ” و من الواضح أن الهيكل العظمي الأكثر اكتمالا يعود الى أقدم من 12،000 سنة و يشمل جميع العظام الرئيسية في الجسم و الجمجمة السليمة ومجموعة من الأسنان.حيث عانى فريق البحث الميداني ظروف صعبة للغاية للوصول إلى الموقع البعيد تحت الماء وبالضبط في الجزء السفلي من أويو نيغرو ، في أعماق أدغال شبه جزيرة يوكاتان الشرقية. وكان تقييم عمر الهيكل العظمي نظرا للظروف البيئية صعبا جدا. إذ قام فريق البحث بتحليل مينا الأسنان و بذور انخفاض الخفافيش باستخدام الكربون المشع و الكالسيت وودائع وجدت على العظام باستخدام طريقة اليورانيوم الثوريوم ، وتحديد عصرها كان ما بين 12،000 و 13،000 سنة. اما عن الهيكل العظمي فيعود لامرأة، لحجمه الصغير، ويقدر لها أن يتراوح سنها بين 15 و 16 سنة في وقت وفاتها، استنادا إلى تطوير الهيكل العظمي والأسنان الذي تم العثور عليه، حيث وجدت تحليلات الحمض النووي المستخرج من الأسنان و الهيكل العظمي على أنه ينتمي إلى سلالة آسيوية توجد فقط في أمريكا. و تعتبر هذه المرة الأولى التي تمكن الباحثون فيها من العثور على هيكل عظمي وجمجمة وخصائص الوجه، مع الحمض الذي النووي يعود الى ما بعد قبل 17،000 سنة. وهي واحدة من أقدم الهياكل العظمية المكتشفة في العالم الجديد.