على إثر الهبوط الاضطراري للمروحية العسكرية الاسبانية “بوما” بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء يوم الثلاثاء الماضي وعلى متنها ستة عسكريين إسبان، خرج ربان عسكري إسباني بتصريحات مثيرة تندد باستمرار استخدام هذا النوع من المروحيات منذ أربعين سنة. وأكد خوان كومباني كروس، الذي دفن سبعة من زملائه في حادثي سقوط مروحيتين سنتي 2014 و2015 من نفس النوع “بوما” أن “ستة أشخاص آخرين نجوا بأعجوبة من موت محقق” الثلاثاء الماضي موضحا أن هذه المروحيات كلها من نوع “بوما أش دي 19” وأن لا أحد يريد أن يطير على متن هذا النوع من المروحيات. وأبرز الخبير في صيانة هذا النوع من المروحيات في تصريح لصحيفة “إيل موندو” الاسبانية أن هذه المروحيات لم تعد صالحة للطيران بعد اشتغالها لمدة 40 سنة في بيئة صعبة تتسم بالملوحة. وأكد أنه من أجل البوح بالحقيقة فإنه مستعد للتضحية بحياته المهنية مضيفا قوله: “لم يعد بإمكاني السكوت عن هذه القضية”. يذكر أن عاملا مغربيا أصيب بجروح في حادث هبوط اضطراري للمروحية العسكرية الإسبانية بأحد مدرجات مطار محمد الخامس الدارالبيضاء بعد أن تعرضت طائرة مروحية من نوع “بوما” (أش دي 19) تابعة للقوات الجوية الاسبانية يوجد مقرها في سان خوان (بالما دي مايوركا بجزر الباليار) لعطب ميكانيكي خلال توقف تقني بمطار محمد الخامس حيث سيتم إصلاحها. ونقلت وسائل الاعلام الاسبانية عن مصادر بمطار الدارالبيضاء أن العامل المغربي الذي يعمل لدى إحدى الشركات المتعاقدة مع المطار أصيب بجروح خفيفة. وقد وقع هذا الحادث عندما كانت المروحية متوجهة نحو جزر الكاناري للمشاركة في مناورات عسكرية لكنها اضطرت إلى الهبوط بشكل مفاجئ لأسباب غير معروفة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن طاقم المروحية، الذي يتكون من أربعة طيارين وتقنيين في الطيران في حالة جيدة. ويختلف هذا الحادث بشكل كلي عن الحادثين المأساويين اللذين وقعا في مارس 2014 وأكتوبر 2015 في المحيط الأطلسي بالقرب من جزر الكناري. وقد خلف هذان الحادثان على التوالي أربعة وثلاثة قتلى على إثر سقوط مروحيتين من نوع “سوبر بوما.