اهتمت أبرز الصحف الوطنية الصادرة يوم الثلاثاء بالعديد من المواضيع الراهنة، من بينها على الخصوص: قانون جديد يهدد بتشريد اَلاف المغاربة من سكان الدور الاَيلة للسقوط، والأميرة للا سلمى تخلق المفاجأة بطنجة وتزور مقهى “الحافة”، وممارسة ضغوطات على ضحية بدر هاري قبل مثول الأخير أمام المحكمة بمراكش، وانقطاع الماء يعطل 21 عملية بابن رشد، وأسعار تهريب السوريين: 13 مليون سنتيم للأسرة و13 ألف درهم للفرد، وحلقة جديدة في مسلسل الخلاف بين اَل بنجلون. قانون جديد يهدد بتشريد اَلاف المغاربة من سكان الدور الاَيلة للسقوط كتبت صحيفة “المساء” أنه على إثر توالي فواجع سقوط مجموعة من المباني، خاصة بمدينة الدارالبيضاء والتي ذهب ضحيتها عشرات الضحايا، وضعت الحكومة ضوابط مشددة لتسيير وصيانة المباني الايلة للسقوط، وحملت أصحابها المسؤولية عن أي حوادث تقع في المستقبل. وحسب الصحيفة فإن القانون الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في 16 ماي الجاري حمل ملاك العقارات المسؤولية صيانتها والضرر الذي يمكن أن يحدثه انهيارها أو تهدمها الجزئي، خاصة إذا وقع ذلك بسبب عيب في البناء أو عدم الصيانة أو التلاشي. وذكرت الصحيفة أن القانون الجديد فرض على ملاك العقارات الاَيلة للسقوط ومستغليها ضرورة اتخاذ التدابير الضرورية والاستعجالية لدفع الخطر، من خلال صيانتها وتجديدها من أجل ضمان سلامة السكان المجاورين. الأميرة للا سلمى تخلق المفاجأة بطنجة وتزور مقهى “الحافة” الصحيفة ذاتها، علمت بأن الأميرة للا سلمى خلقت المفاجأة، خلال الزيارة التي تقوم بها حاليا لطنجة، وزارت عدة مناطق شعبية في المدينة، من بينها مقهى الحافة، ذائعة الصيت. وحسب الصحيفة، فإن الأميرة للا سلمى كانت قد أنهت عددا من أنشطتها الإنسانية في المدينة، خصوصا في مجال مكافحة مرض السرطان، حين قررت القيام بجولة في بعض مناطق المدينة التي تحمل رمزية خاصة، وزارت مقهى الحافة، الذي يعتبر مزارا لكبار السياسيين والفنانين والمشاهير في العالم. وكانت الأميرة للا سلمى مرفوقة بعبد السلام شقور، مدير فندق “ميراج”، وهو الفندق الذي تنزل به حاليا، رفقة ولي العهد مولي الحسن. وذكرت الصحيفة بأن الأميرة للا سلمى، رئيسة “مؤسسة للا سلمى للوقاية والعلاج من مرض السرطان”، كانت قد حلت بطنجة مساء الجمعة الماضي، مرفوقة بولي العهد مولاي الحسن، في زيارة خاصة، قامت خلالها بعدة أنشطة في مجال محاربة داء السرطان، حسب ما أوردته صحيفة “المساء”. ممارسة ضغوطات على ضحية بدر هاري قبل مثول الأخير أمام المحكمة بمراكش وأفادت صحيفة “الأخبار” نقلا عن مصادر قريبة من الضحية الذي تعرض للضرب من طرف البطل العالمي بدر هاري بحانة تابعة لفندق مصنف بمراكش، أن أطرافا دخلت على خط القضية وحاولت ممارسة ضغوطاتها على النادل بالحانة المذكورة من أجل تقديم تنازل للمتهم. وأضافت ذات المصادر للصحيفة، أن الضحية وبعد رفضه جميع الإغراءات التي قدمها مقربون من بدر هاري، قبيل تقديم الأخير أمام النيابة العامة في حالة اعتقال، دفعت بهم إلى إشاعة أخبار عن مساومة الضحية ومطالبته بمبالغ مالية خيالية مقابل تنازله عن الشكاية. ومن المقرر أن يمثل البطل العالمي “بدر هاري” أمام المحكمة، صباح يوم الثلاثاء، بعد متابعته من طرف النيابة بتهمتي الضرب والجرح، في حالة سراح، مقابل كفالة مالية قدرها خمسة اَلاف درهم. وأشارت الصحيفة الى أن شرطة الحدود بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، كانت قد أوقفت “بدر هاري” بناء على مذكرة إيقاف صادرة في حقه من طرف النيابة العامة بمراكش، بعد اعتدائه على نادل بالضرب فيما كسر أنف أحد زبائن الحانة. انقطاع الماء يعطل 21 عملية بابن رشد علمت صحيفة “الصباح” أن عددا من الأطباء الجراحين بمستشفى ابن رشد التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، عادوا يوم الاثنين، أدراجهم بعد تعذر إجراء عمليات جراحية كانت مبرمجة صباح اليوم نفسه، بسبب انقطاع الماء. وقال مصدر من المستشفى للصحيفة، إن الأطقم الجراحية فوجئت بانقطاع الماء في جميع مرافق المركب الجراحي، وباقي المصالح الطبية المرتبطة به، إذ يضم المركب سبع قاعات كبرى للجراحة، تجري فيها يوميا 21 عملية من مختلف التخصصات. وأكد المصدر أنه لا يمكن الاشتغال في قاعات جراحية تعتبر عمليات التعقيم وحفظ الصحة أساسية، دون ماء، موضحا أن الأطباء ومساعديهم يحتاجون إلى مياه كثيرة من أجل النظافة، قبل البدء في العمليات الجراحية والمبرمجة. أسعار تهريب السوريين: 13 مليون سنتيم للأسرة و13 ألف درهم للفرد أما صحيفة “أخبار اليوم” فكشفت عن تحقيق مثير نشرته صحيفة “إيل موندو” الإسبانية، الاثنين، تحت عنوان “هكذا تتاجر المافيات بالسوريين في حدود مليلية”، معطيات وأرقاما جديدة بخصوص تهريب البشر بالشمال المغربي، مشيرة إلى أن اللاجئين السوريين الفارين من بطش نظام بشار الأسد وفضائع أبي بكر البغدادي يضطرون إلى دفع 13000 درهم للاجئ الواحد، وحوالي 130000 درهم للأسرة، و7000 درهم للطفل، لمافيات التهريب مقابل ضمان “ممر” آمن إلى المدينةالمحتلة مليلية . أكثر من ذلك -تقول الصحيفة- فإن التحقيق أرجع السبب الرئيسي لارتماء السوريين في أحضان مافيات التهريب إلى تشديد السلطات المغربية المراقبة على الحدود، ما يفرض على اللاجئين البحث عن طرق أخرى. في هذا الصدد، أشار التحقيق أيضا إلى أنه “على الرغم من أن إسبانيا ستبدأ في الأيام المقبلة في استقبال 586 لاجئا سوريا قادمين إليها من اليونان وإيطاليا وتركيا ولبنان، إلا أن هنالك مواطنين سوريين آخرين ينتظرون في مدينة الناظور المغربية دورهم من أجل الدخول إلى إسبانيا”، مضيفا أن الدخول عبر الشمال المغربي “أمر سهل” من خلال انتحال صفات مواطنين مغاربة أو الاختباء في تجويفات محدثة داخل السيارات التي تتنقل بين مليلية والداخل المغربي. أكثر من ذلك، فالتحقيق أرجع السبب الرئيس للجوء السوريين لدفع مبالغ مالية كبيرة إلى مافيات التهريب، إلى تشديد السلطات المغربية المراقبة والحراسة على الحدود في وجه السوريين، مما يجبرهم على البحث عن طرق أخرى. في هذا الإطار –تضيف الصحيفة- أوضح لاجئ سوري يدعى عيسى (30 عاما) أنه دفع للمهربين المغاربة حوالي 13000 درهم لمساعدته على الولوج إلى مليلية، مضيفا أن الرحلة من تركيا إلى مليلية مرورا بالجزائر والمغرب كلفته أكثر من 260000 درهم، في حين أوضحت لاجئة سورية تسمى “أمال” أنها اضطرت لدفع 4000 درهم لشبكات التهريب لعبور الحدود الجزائرية المغربية، غير أنها كانت مضطرة لدفع أكثر من 44000 درهم لمافيات التهريب بالمغرب للدخول إلى مليلية رفقة أطفالها الصغار. حلقة جديدة في مسلسل الخلاف بين اَل بنجلون وفي سياق اَخر، كتبت نفس الصحيفة، أنه في تطور جديد لمسلسل الخلاف بين “اَل بنجلون”، قرر القاضي بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أخيرا، استدعاء مجموعة من الشهود في النزاع الدائر بين الملياردير عثمان بنجلون وابن أخيه منير بنجلون، وشهود يعيشون خارج المغرب. وحسب مصادر مطلعة للصحيفة، فإن ملف طعن الملياردير الشهير بالمغرب، في نسب منير لأخيه عمر المتوفى، وصل مرحلته الاستئنافية، بعد أن قضت هيئة الحكم في فبراير الماضي، بصحة نسب منير لعمر بنجلون، ليخسر عثمان الدعوى القضائية، التي رفعها منذ عام 2003، تاريخ وفاة شقيقه عمر. وأضافت المصادر ذاتها للصحيفة، أن المحكمة قد وجهت استدعاءات إلى عدد من الشهود، الذين أكدوا أثناء المحاكمة الابتدائية، صحة نسب منير لوالده عمر، وهو ما جعل عثمان بنجلون يتهمهم بشهادة الزور، ويقرر متابعتهم في القضية، حيث من المنتظر أن تنطلق فصول الملف في يونيو المقبل.