تسعى مجموعات كانت منضوية تحت لواء “فجر ليبيا” المصنف ارهابيا لدعمه الانقلاب على الشرعية، وميليشيات أخرى غير الجيش الوطني الليبي تحاول الأممالمتحدة “شرعنتها” لتبرير هيمنتها على أنظمة الأمن والقوات المسلحة، في ليبيا ما بعد اتفاق الصخيرات بالدخول على خط “محاربة داعش في سرت”. وتأتي تلك التحركات بعد جهود الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر في تطهير بنغازي من جماعات الإرهاب وطرد داعش من درنة، وكذلك للالتفاف على نتيجة رفع حظر التسليح عن ليبيا، بحيث يصل أي دعم دولي لتلك الجماعات والتنظيمات غير الشرعية. وأفادت مصادر “سكاي نيوز عربية” أن العقيد مفتاح عمر حمزة، الذي تحالف في وقت سابق مع “مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها” (على علاقة بتنظيم القاعدة) زار مصراتة غربي البلاد رفقة اللواء عبد السلام جاد الله رئيس أركان الجيش الليبي في حكومة طرابلس التي شكلها الإخوان ونوري بوسهمين وإرهابيي فجر ليبيا، بعد فشلهم في الانتخابات العامة التي جاءت بالبرلمان الشرعي في طبرق. ونشر حمزة، وهو من منطقة مرتوبة الملاصقة لدرنة شرقي البلاد، صور الزيارة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلا إن الهدف منها “الاطمئنان على الاستعدادات لمواجهة تنظيم داعش”. ومعروف أن ميليشيات مصراته هي من كانت تستولي على سرت قبل استيلاء داعش عليها!!. يذكر أن حمزة تحالف مع “مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها” لقتال “داعش”، قبل أن يُطرد الأخير تماما من درنة ليحل محله تنظيم “القاعدة” المتطرف أيضا. وكان الجيش الليبي أعلن الأربعاء عبر المتحدث باسمه العقيد أحمد المسماري في الإيجاز الأسبوعي، انطلاق عملياته لتحرير درنة من تنظيم القاعدة الذي احتلها بعد “داعش”. أما ما أثار الجدل فهو أن حمزة وجاد الله قاما بزيارتهما إلى مصراتة على متن طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة، بدت واضحة في إحدى الصور التي نشرها الأول على حسابه الرسمي. يشار إلى أن “مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها”، أو تنظيم القاعدة في حلته الجديدة بمدينة درنة، نشر بيانا مساء السبت هدد فيه كل من يساند الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر سواء داخل المدينة أو خارجها، أشخاصا كانوا أم مدن، داعيا في الوقت ذاته إلى ما سماه “النفير لنصرة كلمة الله ضد الغزاة”.