إنّه لأمر شائع للغاية: بعد العلاقة الحميمة، يغفو الرجل بغضون ثوانٍ في حين تبقى المرأة مستيقظةً وعلى الأرجح محبطة. أسئلة كثيرة تتراود إلى ذهنها في هذا الوقت: لماذا خلد إلى النوم على الفور؟ هل يحبّني حقاً؟ ما الخطأ الذي اقترفته؟ إذا سبق لكِ أن عشتِ هذه التجربة، فلا تقلقي يا عزيزتي، إذ أنّ هذا الموضوع لا علاقة له بكِ بأيّ شكل من الأشكال. زوجكِ لم يخلد إلى النوم بسبب فشل علاقتكما ولا لأنّه لم يستمتع بوقته ولا لأنّه لم يعد يحبّكِ، بل لأنّ الأمر خارج عن إرادته. أثناء العلاقة الحميمة، يفرز جسم الرجل والمرأة هرمون الأوكسيتوسين الذي يُلقّب بهرمون الحبّ، وهو يساعد على التخلّص من كلّ التوتر والضغوط النفسيّة، فيساهم بالتالي في خلق شعور بالفرح، والسعادة والراحة. بعد بلوغ النشوة، يفرز جسم الرجل كميّة كبيرة من هرمون البرولاكتين الذي يعاكس تأثير الدوبامين المسؤول عن الإثارة الجنسية والمتعة، الأمر الذي يتسبّب بالنعاس والتعب وبالتالي النوم السريع. جسم المرأة يفرز هذا الهرمون أيضاً لكن بكميّة بسيطة لا تُذكر مقارنةً بالرجل. إذاً، في المرّة المقبلة التي يغفو فيها زوجكِ بعد العلاقة الحميمة، لا تلومي نفسكِ ولا تطرحي الكثير من علامات الاستفهام فهذا الأمر طبيعي للغاية!