الخط : إستمع للمقال كشفت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، اليوم الجمعة، أن المكسيك استقبلت منذ 20 يناير الماضي أكثر من 13,400 مرحّل من الولاياتالمتحدة، من بينهم 10,485 مكسيكيا و2,970 شخصا من جنسيات أخرى. وفي مؤتمر صحفي، أبرزت شينباوم أن تكثيف عمليات الترحيل من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شكّل تحديات كبيرة للمكسيك، لا سيما فيما يخص جهود إعادة إدماج المرحّلين في المجتمع. فيما أضافت أن حكومتها أطلقت مبادرة لدعم المواطنين العائدين، مسجلة أن حوالي 500 شخص تمكنوا من العثور على فرص عمل ضمن هذا البرنامج الذي يحظى بدعم القطاع الخاص. وفي هذا الصدد، شددت الرئيسة المكسيكية أن السلطات تبذل جهودا مكثفة لتوفير مراكز استقبال في عدة ولايات حدودية، حيث يتم تقديم مساعدات إنسانية، تشمل السكن المؤقت والخدمات الطبية والدعم النفسي، إضافة إلى توفير برامج تدريب مهني لمساعدتهم على إعادة الاندماج في سوق العمل. وفيما يتعلق بالمهاجرين الأجانب الذين تم ترحيلهم من الولاياتالمتحدة إلى المكسيك، قالت شينباوم إن بلادها تستقبلهم لأسباب إنسانية، مع إتاحة الفرصة لهم للعودة إلى بلدانهم في حال رغبوا في ذلك. فيما أشارت إلى أن الحكومة أشرفت على تأمين رحلات جوية إلى هندوراس ودول أخرى بأمريكا الوسطى، لإعادة مهاجرين طلبوا العودة الطوعية. وفي سياق متصل، أكدت شينباوم على ضرورة تعزيز التعاون مع واشنطن لضمان احترام حقوق المرحّلين، مشددة على أن المكسيك تتابع عن كثب أوضاع مواطنيها العائدين وتدعو إلى التزام الولاياتالمتحدة بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المهاجرين. كما دعت إلى مقاربة إقليمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة، عبر تعزيز برامج التنمية الاقتصادية في دول المنشأ لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية. مع تصاعد وتيرة الترحيل، تجد المكسيك نفسها أمام تحديات متزايدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المرحّلين. وقد دفع ذلك الحكومة إلى تبني سياسات جديدة لمواجهة الأزمة، من خلال تعزيز التعاون مع الولايات الحدودية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، بهدف إيجاد حلول مستدامة لدعم العائدين وإعادة إدماجهم. الوسوم المكسيك دونالد ترامب كلاوديا شينباوم