الخط : إستمع للمقال ألقى بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني ورئيس الأممية الاشتراكية، خطابا، خلال افتتاح مؤتمر الأممية الاشتراكية المنعقد اليوم السبت بالعاصمة الرباط، أكد فيه على أهمية تعزيز قيم التعددية وحقوق الإنسان في مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد العالم اليوم. وأوضح سانشيز أن العالم يشهد تراجعا مقلقا في احترام التعددية وحقوق الإنسان، حيث أصبحت العديد من البلدان ضحية للجماعات المتطرفة والنزاعات المسلحة. وشدد على أن الأممية الاشتراكية تُعتبر صوتا ضروريا في هذه المرحلة، خاصة مع صمت المجتمع الدولي تجاه الحروب التي تقتل الأبرياء وتدمر البلدان. وأكد سانشيز على أهمية الدفاع عن القضايا العالمية، مشيرا إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق دولته المستقلة التي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، بالإضافة إلى مساعدة لبنان وسوريا لإعادة بناء بلدانهم. كما أعرب عن التزامه بالسلام في السودان وهايتي، مؤكدا أن السلام العالمي لا يمكن تحقيقه بازدواجية المعايير، بل من خلال بناء نظام عالمي جديد يرتكز على قيم التعددية والعدالة. وحذر سانشيز من تصاعد خطاب الكراهية والحقد الذي يهدد المجتمعات، داعيا إلى مواجهته بثبات. وأكد أن الأممية الاشتراكية يجب أن تكون منصة للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، معتبرا أن دور المنظمة يتجاوز مجرد تقديم الأفكار، بل يشمل إعطاء الأمل للفكر التقدمي وتعزيز قيم التسامح. وأشار إلى أن الأجندات الرجعية تسعى إلى تقويض المجتمعات وتدمير بنيتها الاجتماعية، مما يستدعي من الأممية الاشتراكية مواجهة هذه الأجندات بسياسات تقدمية قائمة على العدالة الاجتماعية والمساواة. ووصف سانشيز القارة الإفريقية بأنها الحليف الكبير للأممية الاشتراكية، مشيرا إلى أهمية تعزيز حضور المنظمة في القارة ودورها في تحقيق التغيير الإيجابي، مؤكدا على ضرورة التكيف مع التغيرات العالمية الكبيرة، مستشهدا بأدوات الأممية الاشتراكية التي تمكنها من مواكبة هذه التغيرات والعمل بلا حدود لتحقيق أهدافها. ودعا سانشيز إلى تطوير الأممية الاشتراكية لتصبح أكثر قوة وتأثيرا، مشددا على أهمية العمل وفق المبادئ التي تأسست عليها المنظمة، والتي تضع حقوق الإنسان والديمقراطية في صدارة أولوياتها. واعتبر أن التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم اليوم تتطلب من المنظمة طاقة جديدة واستراتيجيات مبتكرة للتعامل مع التغيرات السريعة التي تحدث على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وشدد سانشيز في كلمته بالتأكيد على أن الأممية الاشتراكية ستظل صوتا قويا يواجه الظلم والتطرف ويعمل على بناء عالم أكثر عدالة وتسامحا، كما دعا الحضور إلى توحيد الجهود لتحقيق التقدم والسلام، مع الإيمان بقدرة الفكر التقدمي على إحداث تغيير إيجابي ومستدام. الوسوم الاممية الاشتراكية المغرب سانشيز