باتت أسعار البصل حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي. المتصفحون يتحدثون بتهكم وسخرية ومرارة أحيانا عن موضوع تحول أسعار البصل من 3 و5 دراهم إلى 13 وحتى 15 درهم في الأسواق، الشيء الذي لن يمر ببساطة على المجتمع الافتراضي، كونه نوقش مرارا في العالم الحقيقي. الفيسبوكيون مثالا، قالوا ان مجرد الحديث عن البصل أصبح كفيلا بإدماع العيون، في الوقت الذي كان تقطيعه الطريقة الوحيدة لذلك. وصارت جمل من قبيل: “البصلة ولات تعطى فالدفوع” و “نعطيك 2 مليون فالصداق وصندوق ديال البصلة” و”انوليو نخضرو بالبصلة”، شعارا للمرحلة، بعد أن انطفأت نوعا ما جذوة الاحتجاجات الافتراضية على ارتفاع سعر البيض وقبله سعر الطماطم. وحتى داخل المجتمع الافتراضي كان هناك تباين في الآراء والمواقف، بين أشخاص يعيشون في الوسط الفلاحي يرون ارتفاع السعر أمرا طبيعيا بسبب الموسم الذي لم يكن جيدا، وبين مواطنين غيورين على جيوب الفقراء ينتقدون ملء الأسواق الخارجية بأجود الخضروات التي يعتبر أبناء الوطن في أمس الحاجة إليها. تحذير بصل في الطاجين وبين هذا وذاك يظل السؤال القائم: جدل منع الانترنيت، غلاء البيض والبصل وأمور أخرى، إلى أي مدى جعل المتصفحين قوة فاعلة وضاغطة داخل المجتمع؟