الخط : إستمع للمقال يطفو على السطح في كل مرة، عندما يستهدف الجيش الإسرائيلي أحد قادة حركة حماس وحزب الله، أو قادة الحرس الثوري الإيراني، الحديث عن سبب تأخر الرد الإيراني الموعود، ولماذا تأخر نظام الملالي في الثأر لدماء القادة الذين تم استهدافهم، وعلى رأسهم اسماعيل هنية قائد حركة حماس، وقاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ومع تضارب الأنباء بخصوص اغتيال الأمين لحزب الله، حسن نصر الله، مساء اليوم الجمعة، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت المقر المركزي لحزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، عاد الحديث مرة أخرى عن الرد الإيراني الموعود أو "المرعود" إن صحّ القول، في وقت تواصل فيه إسرائيل تصفية أبرز قادة الجماعات الموالية لإيران، أو بالأحرى أذرعها العسكرية التي تمارس بها الحرب بالوكالة، بعدد من دول منطقة الشرق الأوسط. وقد مرّ أزيد من شهر على حادث مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية وأحد مرافقيه، من طرف إسرائيل، وبالضبط يوم 31 يوليوز المنصرم، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، ولم يظهر بعد هذا الرد الإيراني الذي يبدو وأنه سيكون في الخيال فقط، أما الواقع فيُظهر أن إيران تدفع بحركة حماس للتهلكة بل وتدفع في اتجاه إطالة زمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ففي الوقت الذي ظلت إيران وذراعها العسكري الذي خربت به لبنان، حزب الله، يتوعدان بالرد على إسرائيل، بالتهديدات الفارغة وبتصريحات لمسؤولين إيرانيين لوسائل الإعلام، تواصل إسرائيل تنفيذ ضرباتها الدقيقة مستهدفة من خلالها أبرز قادة حركة حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني، في الميدان، وملحقة هزائم عسكرية مدوية بنظام الملالي. ولعلّ ما يكشف أن إيران عاجزة فعلا عن الرد على إسرائيل التي تفاوض من مبدإ قوة التدمير والتخريب بوحشية غير مسبوقة في التاريخ، هو أن إسرائيل استمرت في إغتيال قيادات الحرس الثوري الإيراني وحركة حماس وحزب الله في حين ظلت إيران تهدد وتتوعد، وهي نفس التهديدات التي سبق أن أصدرتها بعد مقتل قاسم سليماني، وبعده اسماعيل هنية واليوم حسن نصر الله، ولحدود الساعة لم ير العالم أي رد أو انتقام كما روجت له طهران عبر أذرعها الإعلامية، اللهم إن كانت تقصد بالرد الموعود تهييج إسرائيل لتنفيذ المزيد من الضربات التي تستهدف بها بدقة عالية قادة أذرعها كحماس وحزب الله والحرس الثوري، وأيضا استهداف المدنيين العزل في فلسطينولبنان بوحشية. تمّ استهداف قاسم سليماني في هجوم بتنسيق أمريكي إسرائيلي، بتاريخ 3 يناير 2020، علما أن الأمر يتعلق بقائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، فلم يأت الرد الإيراني. تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، فوق الأراضي الإيرانية، بتاريح 31 يوليوز 2024، لم يأت الرد الإيراني، واليوم هناك أنباء عن استهداف حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني الموالي للإيراني، ولم يأت بعد هذا الرد الإيراني المرعود، مما يطرح سؤالا عريضا نعلم مسبقا أنه لا جواب له، " متى سيأتي الرد الإيراني إذا لم يأت الآن في ظل هذه المعطيات وفي ظل استهداف إسرائيل لقادة حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني؟ أم إن تهديدات نظام الملالي ليست سوى كلاما تغطي به إيران تواطؤها مع قادة إسرائيل لمواصلة جرائمهم في حق المدنيين العزل. الوسوم إسرائيل وحماس إيران اغتيال حسن نصر الله فلسطين