الخط : إستمع للمقال فَضَحت تسريبات لأحد المواقع الإباحية المشهورة تَوَرُّط هشام جيراندو في الولوج إلى منصات الاستغلال الجنسي للقاصرين على "الويب الأسود"، والمشاركة في الممارسات الجنسية الجماعية في مواقع تجارة الجنس على شبكة الأنترنت. وقد نَشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مُعطيات شخصية لهشام جيراندو تم تسريبها من مَواقع إباحية مُغلَقة على شبكة الأنترنت، تَتولى نشر صور الأطفال القاصرين في وضعيات إباحية، وتَسمح لرُوَاد هذه المواقع بالمشاركة في الإيحاءات الجنسية والاستمتاع بها مُقابل مَبالغ مالية مُهمة. وقد تَضمنت هذه التسريبات الفاضحة مُعطيات شخصية حول هشام جيراندو، مَشفوعة بمعطيات رقمية يَستعملها هذا الأخير لوُلوج تلك المواقع الإباحية التي تَتولى عَرض مَشاهد للأطفال القاصرين والاتجار بهم على شبكة الأنترنت. وقد شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حَملة واسعة ضد السُلوكات المنحرفة لهشام جيراندو، الذي اعتبروه يَختبئ في الظاهر وراء شعار "مكافحة الفساد"، بينما هو في الحقيقة "لاعق للفساد"، في إشارة إلى استعمال لسانه للعق ومَسح الأماكن الحساسة للضحايا القاصرين. وتَوعدت هذه التسريبات هشام جيراندو بمزيد من الفضائح الجنسية، وبكشف انحرافاته السلوكية المرضية، وتَسليط الضوء على عائدات الابتزاز التي يَتوصل بها بغرض استغلالها في الولوج إلى شبكات الويب الأسود التي تَستعرض الصور الإباحية للأطفال القاصرين. وليست هذه هي المرة الأولى التي تَتسرب فيها فضائح أخلاقية ومالية لهشام حيراندو، فقد سَبق لمرصد التشهير أن نَشر دراسة مَسحية تستعرض مختلف تِقنيات الابتزاز التي كان يَعتمدها هذا الأخير لمساومة ضحاياه والضغط عليهم تحت طائلة التشهير والقذف في مواقع التواصل الاجتماعي. ومن الأساليب الإجرامية التي نَشرها مرصد التشهير وهو يَقتفي الأثر الإجرامي لهشام جيراندو، هي تَجنيد أحد مروجي المخدرات لتجميع أكبر قد مُمكن من المعلومات حول تجار الكوكايين بالدار البيضاء، والتي كان يَستغلها للتشهير بهم قبل مُطالبتهم بتمكينه من مبالغ مالية كانت تتراوح ما بين 2500 درهم و50 ألف درهم. بل إن هشام جيراندو عَرض خَدماته الاحتيالية على طلبة كلية الطب في نزاعهم مع وزارة التعليم العالي، وعندما فَطن إلى أن هؤلاء الطلبة ليس لهم ما يُقدمونه كمبالغ مالية، تَنكر لهم بدعوى أن ملفهم ليس فيه "المرقة" حسب تعبيره. ومن الفضائح الخطيرة التي تَورَّط فيها هشام جيراندو كذلك هو ارتباطه بشبكة لترويج الكوكايين، تم تفكيكها مؤخرا، والتي كان أعضاؤها يَختبئون تحت واجهة "تكوين ائتلاف ناطق باسم الجالية المغربية بالخارج"، بينما كانوا في الواقع يُتاجرون في المخدرات الصلبة. ولا تَقف فضائح هشام جيراندو عند هذا الحد، بل اتهمه مهندس مغربي مقيم بكندا بالنصب والاحتيال عليه واستغلاله في تَحصيل مبالغ مالية مُتأتية من عمليات الابتزاز، بدعوى أنها مَبالغ مُوَجهة لطلبة مغاربة يُتابعون دراستهم في مونتريال، بيد أنها في الحقيقة كانت أموالا غير مشروعة أرسلتها زوجة تاجر مخدرات كان يَخضع للابتزاز من طرف هشام جيراندو. إنها حقيقة هشام جيراندو "لاعق الفساد"، الذي يَستغِل رُعونة البعض، وحِقد البعض، لتحصيل أموال ابتزازية غير مَشروعة، بغرض استغلالها في الاستمناء والتصبُب عرقا على صور إباحية لأطفال في سن ابنه "نزار" أو أقل من ذلك بكثير. الوسوم اعتقال الجزائر المغرب فرنسا