قالت صحيفة بلجيكية إن القوات البلجيكية الخاصة كانت على علم بأن أربعة من مواطني بلجيكا كانوا يشكلون تهديدا إرهابيا، وذلك قبل أشهر من تنفيذ هجمات باريس دون أن تتخذ أي إجراء ضدهم. وأضافت صحيفة “لا ديدرنيير أور ” ( آخر ساعة ) البلجيكية الاثنين 29 فبراير أن أسماء العناصر الأربعة كانت في قائمة مكونة من 85 متطرفا تعتقد السلطات البلجيكية أنهم قد يشكلون خطرا على أمن البلاد حسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع البلجيكية. وهؤلاء العناصر الأربعة هم المتهم الرئيسي عبد السلام صلاح الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية، وأخوه إبراهيم الذي فجر نفسه في شارع “فولتير” بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 13 نونبر، والثالث هو العقل المدبر لهجمات باريس عبدالحميد أباعود والذي قتل في ضاحية سان دوني شمال باريس في 18 نونبر 2015، في عملية قامت بها القوات الخاصة الفرنسية، إضافة إلى محمد أبريني الذي أصدرت في حقه السلطات البلجيكية مذكرة توقيف دولية يوم الثلاثاء 23 فبراير. وقالت شرطة منطقة “مولنبيك” ببروكسل التي كان يعيش فيها الأخوان عبد السلام، إنها قامت بإعداد تقرير حولهما وسلمته للشرطة الفيدرالية المختصة في قضايا الإرهاب، وتضمن التقرير رغبة الأخوين عبد السلام في السفر إلى سوريا للقتال مع “داعش”. يشار إلى أن هجمات إرهابية منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن وقعت مساء يوم 13 نونبر 2015 بالعاصمة الفرنسية باريس، تحديداً في الدائرة العاشرة والحادية عشرة، بالقرب من مسرح “باتاكالان” وشارع بيشا وشارع أليبار وشارع دي شارون، حيث كان هناك ثلاثة تفجيرات انتحارية في محيط ملعب فرنسا في ضاحية باريس الشمالية وتحديداً في سان دوني بالإضافة لتفجير انتحاري آخر وسلسلة من عمليات القتل الجماعي بالرصاص في أربعة مواقع، وخلفت هجمات باريس 129 قتيلا، وتعد الأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.