شرعت محكمة مدينة كاتووايس جنوبي بولندا، أمس الثلاثاء، في محاكمة المغربي مراد تي" البالغ 28 عاما، مشتبه بتآمره مع عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات تنظيم الدولة "داعش" الدامية في باريس خريف 2015، بتهم الانضمام لجماعة إرهابية، على ما ذكر الإعلام المحلي. مراد والذي يواجه عقوبة السجن بين ستة أشهر وثماني أعوام، في حال إدانته، أنكر إنتماءه لجماعة إرهابية، لكنه أقر حيازته عقاقير مخدرة غير قانونية ووثائق سفر مزورة، فيما أكد المحققون عثورهم على تعليمات عن كيفية صنع المتفجرات وأمثلة لأهداف محتملة على هاتف نقال يملكه المشتبه به. ونشير أن اعتقال الشاب المغربي من قبل وكالة مكافحة التجسس البولندية، تم بعد تلقي هاته الأخيرة، معلومات من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وكذا معلومات من عدد من الوكالات الأوروبية. وكانت باريس قد شهدت في نونبر 2015 سلسلة هجمات إرهابية منسقة شملت عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن، وتحديداً في الدائرة العاشرة والحادية عشرة في مسرح باتاكلان وشارع بيشا وشارع أليبار وشارع دي شارون. حيث كان هناك ثلاثة تفجيرات انتحارية في محيط ملعب فرنسا في ضاحية باريس الشمالية وتحديداً في سان دوني؛ بالإضافة لتفجير انتحاري آخر وسلسلة من عمليات القتل الجماعي بالرصاص في أربعة مواقع.