الخط : إستمع للمقال نَسفت مصالح الأمن بمدينة أسفي "الرواية السينمائية المغلوطة" التي حاول هشام جيراندو تقديمها، بشكل مُضلِّل، لحادثة السير التي ذَهب ضحيتها سائق دراجة نارية بمدينة أسفي، والذي كان قد اصطدم من الخلف بسيارة تابعة لدوريات شرطة النجدة بالمدينة. وقد دَحضَت مصالح الأمن الوطني بروباغندا هشام جيراندو، الذي حاول تَحريف وتَزوير ملابسات حادثة سير مُرُورية عادية، ليَصنع منها "محسن فكري جديد"، و"كمال عماري آخر"، في خُطة مَكشوفة لصناعة توتر اجتماعي، باستخدام سلاح الأخبار الزائفة التي أصبح يَمتهنها هشام جيراندو بغرض التشهير والابتزاز. وقد أكدت مصالح الأمن بأسفي في بيان حقيقة تَوَصلت به وسائل الإعلام "بأن هذه الحادثة وقعت بتاريخ 05 يوليوز الجاري، وتعود أسبابها التقديرية إلى قيام سائق سيارة للشرطة بتغيير اتجاهه عبر خط متصل، ليصدم الضحية الذي كان على متن دراجة نارية تسير من الخلف، بعد أن تجاوز بدوره الخط المتصل، وهو الأمر الذي تسبب له في جروح خطيرة نجم عنها وفاته فور وصوله لقسم المستعجلات المحلية، بسبب مضاعفات الإصابة التي ساهم فيها عدم ارتدائه لخوذة الرأس". وشَدَّدت مصالح الأمن في بَيانها "على أنه فور إشعارها بالحادثة، باشرت مصالح الشرطة المعاينات المكانية والأبحاث الضرورية، كما تم تحصيل إفادات مجموعة من الشهود واستغلال تسجيلات كاميرات مراقبة قريبة من مسرح الحادثة، قبل تضمين جميع معطيات البحث ضمن مسطرة قضائية، قدم بموجبها ضابط أمن كان يقود سيارة الشرطة المتسببة في هذا الحادث أمام النيابة العامة المختصة، والتي تابعته من أجل مواصلة السير دون التأكد من عدم إلحاق الأذى بباقي مستعملي الطريق وقطع خط متصل والقتل الخطأ". وإمعانا في التَوضيح، فقد نَفت مصالح الأمن الإقليمي بمدينة أسفي، بشكل قاطع، التعليقات المغلوطة والأخبار الزائفة التي روج لها هشام جيراندو بغرض تحريف ظروف وملابسات هذه الحادثة، والتي ادعى فيها بشكل تضليلي بأن ضحية الحادثة تعرض للقتل في ظروف مشبوهة! . وليست هذه هي السقطة الأولى التي يُراكمها هشام جيراندو في رَصيده الإجرامي، فقد تَخَصَّص هذا الأخير في نَشر الدعاية المُغرضة كلما تَعلق الأمر بالقضايا المرتبطة بالمغرب وبمؤسساته الوطنية، خصوصا المؤسسات الأمنية والقضائية. لكن المُثير للاشمئزاز والغَثيان هو هذا الاستغلال السَمِج لهشام جيراندو لقضايا الأموات في مُخططاته الإجرامية. فحتى ضحايا حوادث السير ممن انتقلوا إلى عفو الله لم يَتركهم هشام جيراندو في سلام، بل حاول، بصَفاقته المَعهُودة، المُتاجرة بقضاياهم ومآسيهم لتحقيق مآرب نفعية بئيسة. فمٌنتهى البؤس هو ما وَصل إليه هشام جيراندو الهارب من العدالة المغربية، والذي يَعتقد واهما بأن جميع الأسلحة التشهيرية مُباحة لمهاجمة المغرب، بما في ذلك تزوير شهادات وفاة ضحايا حوادث السير ونِسبتها بشكل تَضليلي لمصالح الأمن، ناسيا أو مُتناسيا بأن قَصاص العدالة حتما سَيَطال جميع المجرمين حتى ولو تَحصَّنوا بكندا إلى حِين.