الخط : إستمع للمقال قام ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، رسميا، بتعيين زعيم حزب العمال، كير ستارمر رئيسا للوزراء، الجمعة الماضي، خلال اجتماع في قصر باكينغهام، وجاء هذا التعيين عقب فوز حزب العمال الساحق في الانتخابات التشريعية، واستقالة رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك. حيث يُعد هذا الفوز منعطفا جديدا في تاريخ بريطانيا بعد 14 عاما من حكم المحافظين. وكير ستارمر، المحامي السابق المتخصص في حقوق الإنسان والبالغ من العمر 61 عاما، تعهد بإعادة "الجدية" إلى السلطة بعد أن أعاد حزبه إلى يسار الوسط. حيث يتميز ستارمر بشخصية غير نمطية في السياسة البريطانية، بعيدا عن المغامرات السابقة لرؤساء الوزراء، مثل بوريس جونسون، ومع ذلك، لا يزال ستارمر غير معروف جيدا لدى عموم البريطانيين، مما يُستغل من قبل منتقديه. واستلم ستارمر قيادة حزب العمال بعد أسوأ هزيمة للحزب منذ 84 عاما، وأعاده إلى الوسط، مُسلطا الضوء على أصوله المتواضعة، لتمييز نفسه عن نظرائه في المشهد السياسي. ووُلد ستارمر من عائلة بسيطة، حيث كانت والدته ممرضة ووالده صانع أدوات، وتعلم في جامعة ليدز وأكسفورد قبل أن يصبح محاميا متخصصا في حقوق الإنسان، ومدعيا عاما لإنجلترا وويلز. وفي برنامجه الانتخابي، ركز ستارمر على قيادة إدارة صارمة للإنفاق العام بدون زيادة الضرائب، واستعادة الاستقرار والتدخلات الحكومية، واستثمارات في البنية التحتية لإنعاش النمو، كما تعهد بالظهور حازما في قضايا الهجرة وتقريب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون الانضمام إليه. وتتمثل حملته في وعد بالتغيير، مستغلا الغضب من حالة الخدمات العامة المنهكة وانخفاض مستويات المعيشة، رغم أنه حذر من عدم القدرة على إصلاح الأمور بسرعة، إلا أنه سعى للحصول على دعم مستثمرين دوليين لمواجهة التحديات، كما برز ستارمر كبديل جدي في المشهد السياسي البريطاني الحالي، مع شعار حملته "حان وقت التغيير". الوسوم اليمين المتطرف بريطانيا حزب العمال كير ستارمر رئيس الوزراء