الخط : إستمع للمقال بصمت المملكة الإسبانية على حضور متميز في الاحتفالات الرسمية التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيسها، والتي جرى تنظيمها في حفل مهيب بمدينة أكادير مساء أمس الخميس 16 ماي الجاري. وقد ترأس الوفد الإسباني المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية السيد فرانسيسكو باردو بيكيراس، الذي كان مرفوقا بالسيد أوخينيو بيرييرو بلانكو المفوض العام للاستعلامات بالمملكة الإسبانية، ومديرة التعاون الأمني الإسباني، بالإضافة إلى وفد أمني رفيع المستوى. وقد اطلع الوفد الإسباني على المستوى المتميز الذي بلغته أجهزة الأمن المغربية، من خلال الزيارة الميدانية التي تم القيام بها لمختلف أروقة الأبواب المفتوحة التي تنظمها الشرطة المغربية، كما تم استعراض مجالات التعاون الثنائي المتميز بين المغرب وإسبانيا في مجال شرطة الخيالة، والتعاون الأمني العملياتي لمكافحة مختلف صور الجريمة المنظمة. كما حضر المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية والوفد المرافق له العرض الرسمي للاحتفال، حيث اطلع على دور الأمن المغربي في الجهد العمومي لتدبير كارثة الزلزال، ومختلف المحطات التاريخية للشرطة المغربية، فضلا عن مشاهدة تخرج طلائع عمداء وضباط الشرطة المتمرنين. وقد كان لافتا الحضور الإسباني في عيد ذكرى تأسيس الأمن الوطني، إلى جانب كل من رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتأتي زيارة المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية والمفوض العام للاستعلامات باسبانيا مباشرة بعد الزيارة التي قام بها عبد اللطيف حموشي لإسبانيا منذ أسبوع تقريبا، وحل فيها ضيف شرف في الذكرى 200 لتأسيس الشرطة الوطنية الإسبانية. وكان تواتر الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الأمنيين المغاربة والإسبان قد أخرج أعداء هذا التقارب من جحورهم، حيث انبرى الصحافي عبد الحق إغناسيو سامبريرو ينفث الإشاعات لتقويض التعاون المشترك بين الشرطة المغربية ونظيرتها الإسبانية، مهاجما سلطات بلاده بسبب تقاريرها التي برأت المغرب من مزاعم التجسس على المسؤولين الإسبان. والسؤال الذي يتعين على هذا الصحافي المهووس بالمغرب الجواب عنه حاليا هو: هل زيارة المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية ومفوض الاستعلامات إلى المغرب هي لتبييض عبد اللطيف حموشي كما ادعى ذلك في الزيارة السابقة؟ أم أن عبد الحق إغناسيو سامبريرو سوف يبلع لسانه ويسكت عملا بالآية الكريمة "فبهت الذي كفر". ولم يكن عبد الحق سامبريرو الصحفي الوحيد الذي يتحسر على التقارب المغربي الإسباني، بل حتى الصحفي فرانسيسكو كاريون خرج بدوره ينشر المزاعم المضللة بغرض التشويش على البعد الاستراتيجي للتعاون الأمني المغربي الإسباني. ومن شأن الزيارة الجديدة للمدير العام للشرطة الإسبانية للمغرب أن يزيد من تأجيج نعرات أعداء التقارب بين إسبانيا والمغرب، وتجهض مخططاتهم الرامية لتأليب الرأي العام الإسباني على جارهم الجنوبي. والمثير أن أعداء هذا التقارب لم يعودوا يخفون امتعاضهم من تقدم المغرب ومن تعزيز تعاونه مع إسبانيا، وهي المسألة التي تسائل حقيقة الخلفيات والأجندات التي تحرك هؤلاء الناقمين، وفي مقدمتهم عبد الحق سامبريرو وفرانسيسكو كاريون. فهل يتعلق الأمر بمجرد موقف مبدئي حاقد على المغرب؟ أم أن هذا العداء الممنهج تحركه أجندات خارجية مدفوعة الأجر؟. الوسوم إسبانيا المغرب الأمن المغرب الحموشي الصحراء المغربية