قال محمد بودن، الخبير في قضايا الشباب، إن أهم ما يمكن استنتاجه من اجتماع رئيس الحكومة، بأمناء ” شبيبات ” الأحزاب الثمانية الأكثر تمثيلية، هو أن بنكيران التقى بممثلي أقل من 1% من كتلة الشباب، المغربي، مادامت نسبة انخراط الشباب في 36 حزب مجتمعة لا تتجاوز النسبة المذكورة”، مضيفا أن اللقاء الذي جمعهم برئيس الحكومة “غير ديموقراطي”. واعتبر بودن ، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، أن اجتماع بنكيران بممثلي شبيبات الأحزاب الثمانية ،غير ديمقراطي،لعدة أسباب من بينها أن ” اللائحة الوطنية للشباب سواء تم اعتبارها مكسبا، أو ريعا لا تعني 8 أحزاب فقط، وهذا فيه تكريس لمنطق غير سليم، ثم إن حضور “ممثل” حزب لا شبيبة له في الاجتماع،هو مظهر عبثي”. وأضاف المتحدث أن الطبيعة القانونية للشبيبات ” غير محسومة، وأن المفهوم المعياري للشباب غير ثابت،فهل يكفي ترتيب مثل هذه اللقاءات لخلق تصور مبتكر حول قضايا الشباب”. وأشار بودن إلى “الخلط الكبير أو المتعمد لدى ممثلي الشبيبات الحزبية، بين مؤسسات الديمقراطية التمثيلية، ومؤسسات الديمقراطية التشاركية،لما يصرون على ضرورة استمرار العمل بلائحة الشباب،وفي نفس الآن إبداء الرغبة في التواجد داخل تركيبة المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، فقط دون الإهتمام بباقي مؤسسات الحكامة”،واعتبر أن ” هذه الممارسات غير الفضلى،ستنتج أعراضا غير مطمئنة”. وشدد محمد بودن على ضرورة فتح نقاش شبابي_ شبابي تحت إشراف مؤسساتي،مطبوع بروح و قيم تشاورية خالية من عقد الشخصنة والمركزة.