الخط : إستمع للمقال بعد تأكيد نواكشوط بصفة رسمية إلى جانب المملكة المغربية، تمسكهما باتحاد المغرب العربي، على لسان رئيسا برلماني الدولتين، عززت ليبيا هذا الموقف، من خلال رسالتان موجهتان للملك محمد السادس، والرئيس الموريتاني ولد الغزواني، تم خلالهما التأكيد على أنه "لا اتحاد مغاربي بدون المغرب ومورتانيا". مضمون الرسالتان وتوقيتهما، كان بمثابة رصاصة الرحمة التي وجهها رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا، لقصر المرادية في الجزائر والدمى المُتحكم فيها بتونس تونس بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، حيث أحبطت الرسالتان وبشكل رسمي، طموحات جزائر شقنريحة وتونس قيس سعيّد، الرامية لعزل المغرب عن محيطه الإقليمي، بشكل يضرب في العمق وحدة اتحاد المغرب العربي ويزيد الهوة بين البلدان المكونة له، وبالتالي مواصلة تضييع فرص التنمية والتكامل الاقتصادي التي يتيحها هذا الاتحاد. وحول الرسالة الأولى التي وجهها رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، للملك محمد السادس، جاءت عقب استقبال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة للمنفي، أول أمس الثلاثاء، بالعاصمة الرباط، لمبعوث المجلس الرئاسي الليبي سامي المنفي، حيث تندرج في إطار "الجهود الرامية إلى تعزيز اتحاد المغرب العربي من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة لمزيد من الاستقرار والازدهار"، وفق ما أكده القائم بأعمال السفارة الليبية بالمغرب، السفير أبو بكر إبراهيم الطويل " لوسائل الإعلام، مضيفا أن" هذه الزيارة تأتي لتؤكد تميز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين وتبرز الدور الفعال الذي يضطلع به المغرب لصالح الاندماج المغاربي". وخلال نفس الزيارة أعرب الطويل عن شكر بلاده للمغرب على دعمه الثابت والدائم، تحت قيادة الملك محمد السادس، للقضية الليبية، والذي يتجسد من خلال عدة اتفاقات مبرمة، لا سيما اتفاق الصخيرات، وبوزنيقة، وطنجة، مستعرضا في نفس الإطار مساهمة المملكة المغربية بفعالية في تسوية الأزمة الليبية، ودعمها الكامل لإبرام سلسلة من الاتفاقات، مشيرا إلى أن اتفاق الصخيرات لسنة 2015 يظل حجر الزاوية والمرجع لتسوية المسألة الليبية. وبخصوص الرسالة الثانية، فقد كانت محور زيارة قام بها عماد الفلاح المبعوث الخاص لرئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا محمد المنفي، لدولة موريتانيا، أمس الأربعاء، أي بعد يوم واحد على الرسالة الخطية الموجهة للملك محمد السادس، وخلال نفس الأسبوع الذي انعقدت فيه ما يسمى "القمة التشاورية الأولى" بين تونسوالجزائر وليبيا، المتعلقة ب"توافقات سياسية وأمنية واقتصادية، تشمل توحيد المواقف السياسية، ودعم جهود إجراء الانتخابات في ليبيا، وتكوين فرق عمل لتنسيق جهود تأمين الحدود وإقامة مشاريع مشتركة"، وهي القمة التي حاول إعلام العسكر الجزائري الترويج لها، على أنها قمة تأسيسية لاتحاد مغاربي جديد بدون المغرب وموريتانيا. واستقبل المبعوث الليبي إلى موريتانيا، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث عقدا لقاء تم خلاله التطرق لمجالات التعاون الثنائي المشترك بين موريتانيا ودولة ليبيا، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أكدته الوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ). وفي تصريح له، لوكالة الأنباء الموريتانية، أكد المبعوث الليبي، أنه "جاء محملا برسالة من فخامة رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، إلى أخيه وصديقه فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، تتضمن التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين موريتانيا وليبيا، وعلى التشاور المستمر والوثيق في كافة المجالات التي تهم البلدين الشقيقين، ومن ضمنها تفعيل دور اتحاد المغرب العربي". الوسوم اتحاد المغرب العربي للأنباء المغرب ليبيا تبون تونس موريتانيا