الخط : إستمع للمقال وأخيرًا تصالح المحتال زكرياء مومني مع نفسه، عندما انبرى يعترف من حيث لا يدري بالعديد من الحقائق التي طالما تعمَّد حجبها عن الناس، مِثله في ذلك مِثل أي آثم يلج محراب الاعتراف الكنسي لتنظيف نجاساته "الفايسبوكية". فمن يستمع "للانكشاف" الأخير للمحتال زكرياء مومني، وهو يتصادم مع الحقيقة ويتناقض مع نفسه في اليوتيوب، يرصد العديد من الاعترافات الصريحة والتلقائية، كما يسجل أيضا الكثير من التحريضات الإجرامية والتناقضات السخيفة في كلام هذا المحتال. أنا ماشي راجل: يُقرّ زكرياء مومني- بمفهوم التبعية والإحالة- أنه "ماشي راجل"! فقد وصف الطاعنين في عرض الصحفي حميد المهداوي بأنهم ليسوا "رجالا"، مُسهبا في التمييز بين "الذكر" و"الرجل"، مدعيا بأن من يقومون بالتجريح في الأعراض هم ليسوا رجالا، والحال أنه هو أول من أسرف في الطعن في أعراض المغاربة وقذف محصناتهم! وهذا الاعتراف غير المباشر ليس وليد استنباط أو اشتقاق لغوي من كلام زكرياء مومني، وإنما هو إقرار بما يعلمه جيدا هذا الأخير ويضمره عن الناس. فهو يدرك بأن الرجولة تتناقض مع "الاصطياف في شواطئ المثليين حيث اعتاد هو الاصطياف"، ويتجافى مع "تسخير عرض زوجته الفرنسية السابقة للمشاركة في النصب واستجداء عشرة آلاف أورو"! وإن كان الباطن أفظع ولا يعلمه إلا هو والراسخون في العِلم. أمال بوسعادة وإدريس فرحان من المُندسِّين: هاجم زكرياء مومني حلفاء الأمس دون أن يُسمِّيهم، لكنه أوغل في التنصل منهم والتشهير بهم بأسلوب الإيحاء والإيماء. فقد ادعى زكرياء مومني أن هناك من يتدثر برداء "المعارض" والحال أنه مجرد مُندس يحاول زرع الفتنة بين معارضي شبكات التواصل الاجتماعي. وبالرجوع إلى الماضي القريب، نجد أن آخر تشرذم وبلقنة في صفوف مرتزقة الأنترنت كان بين زكرياء مومني ومحمد حاجب وصاحب قناة فسحة من جهة، وبين أمال بوسعادة وإدريس فرحان من جهة ثانية. وكان موضوع الخصومة هو انكشاف زيف مذكرات البحث الوهمية التي اختلقتها أمال بوسعادة ومعها إدريس فرحان، قبل أن يتبنَّاها زكرياء مومني ومن معه، ويُظهر لاحقا بأنها مجرد فُقاعة ومطب هوائي مفعم بالكذب والتدليس. فزكرياء مومني خرج "لرد الصرف بطريقة غير مباشرة" لإدريس فرحان الذي كان قد هاجمه بقوة بعدما تبرّأ، بمعية محمد حاجب وصاحب قناة فسحة، من مزاعم وادعاءات المذكرات الوهمية التي كانت قد نسبتها أمال بوسعادة للسلطات القبرصية. اليوتيوب.. مصدر العيش: كرَّر زكرياء مومني (عدة مرات) أن اليوتيوب هو مصدر عيشه ومصدر إعاشة حميد المهداوي وكل اليوتيوبرز الذين يمتهنون التدوين والكلام الافتراضي في شبكات التواصل الاجتماعي. فقد أعلن زكرياء مومني أنه ضد "إسقاط قناة حميد المهداوي بدعوى أنه ضد استهدافه في مصدر عيشه"، كما اعترف بأنه يعيش هو الآخر من عائدات اليوتيوب مثلما تفعل قنوات دولية قال أنها تتلقى تحويلات من اليوتيوب! وهذا الاعتراف هو إمعان في الذل، لأن زكرياء مومني يُقر بأن "كتافو خاويين وبارد القلب"، وأن "نضاله اللغوي ليس من أجل المعارضة كما يدعي، وإنما هو تلاعب بعدد المشاهدين بحثا عن مقابل مادي". نضال أوهن من بيت العنكبوت: من الأمور المضحكة التي وردت في كلام زكرياء مومني، وتُعبِّر عن سطحيته وتَكشِف مستواه الحقيقي، هي عندما ادعى بكثير من الرعونة بأن "نضاله، ونضال باقي أشباهه من المعارضين، مرتبط بمدى استمرارية قنواتهم على اليوتيوب"! وبمفهوم المخالفة، فحذف هذه القنوات، لسبب من الأسباب، يعني انقضاء الوجود الافتراضي لهؤلاء "المناضلين المفترضين". والغريب أن زكرياء مومني يحاول أنه يُقنع الناس بأنه "مناضل وجمهوري"، والحال أن يعترف بأنه يتعامل مع اليوتيوب على أنه "فران يأكل منه طرف الخبز"، كما يدرك جيدا بأن "هذا الفران هو مؤقت قد تخبو نيرانه بسبب نقرة واحدة من أي مدون يقوم بالتبليغ عن قناته إلى موقع يوتيوب"! فهل من يعيش عالة على الناس في شبكات التواصل، ويَرهن وجوده بالتبليغات، مثل زكرياء مومني، يمكنه أن يقدم نفسه على أنه معارض مثلما كان المعارضون الحقيقيون؟ حميد المهداوي.. بضاعة مزجاة: أشهر زكرياء مومني "سيف التعزير والنصيحة" في وجه الصحافي حميد المهداوي، مُخيِّرا إياه بين مغادرة المغرب أو السجن وسوء المنقلب! والحقيقة أن زكرياء مومني لا يكترث لرفاهية حميد المهداوي كما يدعي، ولا يهتم لأسرته ولمستقبله المهني كما يزعم، وإنما تعامل معه بمنطق "البضاعة القابلة للتسويق في بورصة المشاهدات على وسائط الاتصال الجماهيري". فزكرياء مومني حاول أن يسترزق من بركة المشاحنات التي تجمع مؤخرا حميد المهداوي وبعض اليوتيوبرز، مثله في ذلك مثل أي سلحفاة ترتع من طحالب المستنقعات الآسنة. فقد وجد زكرياء مومني في هذه السجالات الافتراضية فرصة للاسترزاق المادي، ومناسبة لاستدرار مشاهدات متابعي حميد المهداوي، لتحقيق منافع مادية على "ظهر حميد المهداوي الذي تعامل معه بمنطق البضاعة المزجاة القابلة للتدوير في سوق اليوتيوب". التحريض على الهجرة: لم ينفك زكرياء مومني يُحرض حميد المهداوي على الهجرة غير النظامية خارج المغرب، متعاملا معه بمنطق "الفاعل المعنوي في القانون الجنائي"، الذي يحرض شخصا مجنونا أو فاقدا للأهلية على ارتكاب جريمة معينة. فمن يتمعَّن في تحريضات زكرياء مومني المتكررة، يدرك جيدا بأن هذا الأخير كان يتعامل بمنطق الوَصي على حميد المهداوي، والذي قدَّمه في صورة "فاقد الأهلية الذي يتعين توجيهه وتحريضه على ارتكاب أفعال مشوبة بعدم الشرعية". وهذه مسألة تحتمل "الحجر على الشخص المحجور عليه وهو في هذه الحالة حميد المهداوي"، كما أنها تنطوي على أبعاد إجرامية لأنها تحرض أشخاصا على مغادرة المغرب بطريقة غير قانونية للمشاركة في ارتكاب أفعال إجرامية في حق المغرب! أليس التحريض على "إرساء نظام جمهوري" هو بمثابة جريمة ماسة بأمن الدولة الداخلي والخارجي؟ حب المغرب.. رهين بالمنافع المادية: اعترف زكرياء مومني، بسذاجته الكبيرة، بأن الاستقرار بالمغرب رهين بالمنافع المادية التي يمكن التربح منها عبر مقايضة حب الوطن بالأرباح المتحصلة. فهذا المحتال ما فتئ يحرض حميد المهداوي على الهروب من المغرب، بدعوى البحث عن ملاذات أرحب، والحال أنه كان أول من عاد للمغرب بحثا عن تمويلات تدليسية. فحرام أن يستقر حميد المهداوي بالمغرب، بدعوى انحسار فرص العيش الكريم، لكن حلال أن يستقر زكرياء مومني وزوجته الفرنسية السابقة بالمغرب، إن هما تحصلا على مبلغ خمسة ملايير سنتيم الذي كانا قد طلباه عن طريق الابتزاز لتمويل مشروعهما الرياضي المزعوم بالمغرب! فالمغرب كان جميلا وملاذا آمنا وأحسن بلد في العالم، عندما كان زكرياء مومني يبلّلُ بِريقه ورقات المائة أورو وهو يُعدها ويحسبها رفقة زوجته السابقة بعدما تسلمها عن طريق الابتزاز والاحتيال، لكن هذا المغرب أصبح فجأة "مكفهرا ولا يصلح للعيش أمام حميد المهداوي" ! فهل المشكل هو في المغرب كبلد؟ أم في طمع زكرياء مومني وجشعه اللامحدود؟ وفي الختام، وجب التذكير بأن هناك مفارقة غريبة واعتلال كبير في ذاكرة زكرياء مومني! فهذا الأخير كان بالأمس القريب يَسُب كل المختلفين معه في هلوساته، ويتراشق معهم بالكلام البذيء والتجريح في الأعراض، واليوم خرج يدعي بكثير من "السنطيحة" بأن تلك الخصال ليست من مناقب الرجال! فأين كانت رجولته عندما كان يسب الجميع ويقود زوجته السابقة لاحتضان وتقبيل من يُقدم لهم المال؟ لقد كان على صواب زكرياء مومني عندما فرق بين "الذكر" و"الرجل" وأعترف بأنه ليس من هذه الفئة الأخيرة!!. الوسوم حميد المهداوي زكريا المومني نصاب يحترف التسول