الخط : إستمع للمقال انعقد، صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول البلدان المتوسطة الدخل، الذي انطلق أمس الإثنين وامتدت أشغاله ليومين. وأكدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري على ضرورة تعزيز ولوج الدول متوسطة الدخل إلى مسارات وفرص التنمية، وعلى تمكينها من الاستفادة من كل كفاءاتها ومواردها. وفي هذا السياق؛ ترأس ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الجلسة الافتتاحية التي ناقشت التحديات والفرص التي تواجه البلدان ذات الدخل المتوسط، بمشاركة كبار الممثلين عن اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة. وخلال كلمته؛ أكد بوريطة على ضرورة السير بالدول ذات الدخل المتوسط نحو إقرار التنمية والتطور الاقتصاديين والانخراط فيهما، مشددا على أن هذه الدول "لها ثقلها وحجمها في الاقتصاد العالمي". ولفت بوريطة إلى أهمية تموقع الدول ذات الدخل المتوسط باعتبارها دول ذات مؤهلات وموارد جد مهمة تمكنها من تحقيق طموحها في اللحاق بركب الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن الطبقة المتوسطة هي التي تحمل الاقتصاد وتسهم في الاستقرار الوطني والجهوي. كما ذكّر الوزير بوريطة برؤية الملك محمد السادس التي تضع التنمية الاقتصادية من ضمن أولويات المملكة، والتي بفضلها بات المغرب يتوفر على منصة مكنته من أن يصير دولة مهمة، مؤكدا بذلك على أهمية المبادرات الملكية التي تصب في هذا السياق، وعلى رأسها مبادرة ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. كما شدد أيضا على ضرورة مواجهة التغيرات المناخية ووضعها في صلب التحديات، نظرا لما لها من تداعيات على اقتصادات الدول، مؤكدا أيضا على أهمية الشراكات التي اعتبرها ضرورية للمشاركة في ديناميكية تطور هذه الدول. ويهدف هذا المؤتمر المنظم تحت شعار "حلول من أجل رفع تحديات التنمية بالبلدان ذات الدخل وسط عالم متغير" إلى الجمع بين البلدان المتوسطة الدخل ومنظومة الأممالمتحدة والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية وشركاء التنمية الرئيسيين. ويرمي المؤتمر بذلك إلى تسليط الضوء على إمكانات البلدان المتوسطة الدخل ومناقشة التحديات، بما في ذلك فجوات التمويل، التي تواجهها البلدان المتوسطة الدخل في تنفيذ "خطة 2023". الوسوم الدول متوسكة الدخل الرباط المغرب وزارة الخارجية