الخط : إستمع للمقال بعد الرباط، جاء الدور على مدينة مراكش حيث أعلن يومه الجمعة بقصر الباهية بمراكش، عن اختيار المدينة الحمراء "عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024". وجاء هذا الإعلان خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك بمعية وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد ونائب عمدة مدينة مراكش. وأعلن وزير الثقافة أن برنامج هذه الاحتفالية المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس والتي ستمتد طيلة السنة سيعرف تنظيم أنشطة ثقافية وتراثية وفنية وفكرية بشراكة مع المجتمع المدني والثقافي، مبرزا أن نجاح أي نشاط لا يمكن أن يتم إلا بإشراك ذويه. وأضاف أن هذه التظاهرات والأحداث الثقافية والفكرية والفنية تلعب دورا في إبراز الحضارة الإسلامية، كما سيكون هذا الاحتفاء فرصة لإظهار ما تزخر به المدينة الحمراء من حضارة تاريخية وإشعاع فكري، وإبراز معالمها السياحية، إضافة إلى ما تتوفر عليه من تراث غير مادي، ومن مواقع أثرية، بشكل يتماشى والإشعاع السياحي للمدينة الحمراء. وأكد أنه سيتم استغلال جميع الأماكن التاريخية بمراكش لإنجاح هذه الاحتفالية مع إمكانية تنظيم الأنشطة بالمناطق المتاخمة للمدينة خصوصا تلك التي ضربها زلزال 8 شتنبر الماضي. وقد تقدم وزير الثقافة والشباب التواصل، خلال كلمة ألقاها، بالشكر إلى السيد المدير العام للإسيسكو عن اختياره مدينة مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي. من جهته أشاد مدير الإسيسكو بما تزخر به مدينة مراكش من مآثر تاريخية بالإضافة إلى التقاليد العريقة التي تميز ساكنتها التي تعرف بالبهجة والنكتة بالإضافة إلى الأكلات الشعبية المعروفة على الصعيد العالمي. كما لم يفوت الدكتور سالم الفرصة للإشادة بساحة جامع الفناء الشهيرة التي تجمع بين البهجة والمسرح كلها عوامل ساهمت في اختيار عاصمة النخيل عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي. وقد نظم الحفل الافتتاحي لهذه الفعاليات مساء نفس اليوم بداية من الساعة السابعة بفضاء Meydene بشارع M Avenue بالمدينة الحمراء، حيث تم تقديم عروض فنية لياسين لشهب وفرقة كناوة بالإضافة إلى مجموعة الفناير التي ألهبت المنصة. وقد شهد الحفل تسليم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام ل«إيسيسكو»، علم الاحتفالية إلى محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في حكومة المغرب، إيذاناً ببدء برامج الاحتفالية؛ التي تتواصل على مدار السنة، وتشمل برامج وأنشطة متنوعة. ويأتي هدا التتويج ليعكس الدور الرائد لمدينة مراكش في تعزيز التواصل والحوار بين الثقافات والحضارات، ويسلط الضوء على تنوع وغنى التراث الثقافي والفني للمغرب الضارب في عمق التاريخ. وقد شدد بنسعيد على أن تصبح هذه الأنشطة سنوية على غرار مدينة الرباط التي تم اختيارها سنة 2022 عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي إذ عرفت الأنشطة المنظمة خلال الاحتفالية إقبالا جماهيريا منقطع النظير.