الخط : إستمع للمقال كثيرون اعتقدوا بأن ما قام به المحامي عبد الفتاح زهراش وهو يجري زيارة لدولة قبرص، بأنه كان يرفع سقف التحدي عاليا في مواجهة أكاذيب أمال بوسعادة، التي ادّعت بكثير من "البوطوكس" بأنها استصدرت مذكرات بحث وهمية في حق المحامي المذكور وشخصيات أخرى مغربية. فالرجل محامي معروف، ولا يمكنه أن يجاري سيدة معتلة عقليا ونفسيا في أوهام ومهاترات عقيمة، سبق أن كذبتها وزارة الخارجية القبرصية ذاتها، دونما حاجة لسفر المحامي عبد الفتاح زهراش شخصيا إلى دولة نيقوسياالجديدة. لكن لماذا قد يزور المحامي والناشط الحقوقي زهراش قبرص في هذا التوقيت بالذات، بالتزامن مع زيارة مماثلة يقوم بها اليوتوبرز محمد تحفة؟ من الثابت أن المدعوة أمال بوسعادة ذهبت بعيدا في حملة التشهير الباطلة التي شنّتها في حق شخصيات أمنية مغربية وفي مواجهة محمد تحفة وعبد الفتاح زهراش، فكانت زيارة هذا الأخير مناسبة للرد على هذه الحملة الشنيعة، وفرصة كذلك لتحقيق هدف مزدوج. الهدف الأول هو تقويض مزاعم الجزائر التي نشرتها بلسان أمال بوسعادة وإدريس فرحان، أما الهدف الثاني فهو جرّ هؤلاء "المسخرين" أمام القضاء القبرصي بسبب نشر وثائق مزورة والتشهير والقذف والمساس بالاعتبار الشخصي للأفراد والمؤسسات. فالأصل إذن هو أن زيارة المحامي زهراش كانت تدخل في نطاق "العمل" دفاعا عن اعتباره الشخصي، وعن سمعته كمحامي، وهي أيضا منافحة قانونية على سمعة المغرب التي تتعرض لها الميليشيا الحاكمة في الجزائر بسلاح البروباغندا والأخبار الزائفة. لكن هذا لا ينفي أن زيارة المحامي عبد الفتاح زهراش تتخلّلها كذلك رسائل "ديال الطنز" على أمال بوسعادة، التي ما فتئت تكذب وتدعي بأنها جنّدت القضاء والشرطة القبرصيين لاعتقال من تعتبرهم "المشتكى بهم" في شكاياتها الصورية والكيدية، بمن فيهم محمد تحفة وعبد الفتاح زهراش. وهذا "الطنز" ضروري ومطلوب في مثل هذه الحالات! لأن أمال بوسعادة هي من الأجناس والأنجاس التي لا تتوفر على "ماء الخجل" في وجهها، بسبب تورّمه وعبث الأطباء فيه. لهذا كان ضروريا أن يزور عبد الفتاح زهراش قبرص، في هذا التوقيت بالذات، ليمارس أولا حقه القانوني في التشكي وطلب الإنصاف القضائي في مواجهة من يُروّج مزاعم المذكرات الوهمية، ولكي يمرغ ثانيا أنف أمال بوسعادة وإدريس فرحان في وحل الكذب والتدجين. فهل ستنزوي أمال بوسعادة إلى الخلف، ومعها إدريس فرحان، ويقطعا مع دابر الكذب والبهتان، بعدما دحض عبد الفتاح زهراش ومحمد تحفة مزاعمهما، أم أن "العربون" الذي قد يكونا تسلّماه من الجزائر يفرض عليهما البحث عن مسارب جديدة للدعاية الكاذبة. لا ريب في أن من جُبِلَ على الكذب منذ خليقته الأولى سيبقى كذابا. ومن هذا المنطلق، انبرى إدريس فرحان يبحث في حاويات اليوتوب عن نفايات جديدة، فاهتدى إلى نصّاب مثله يقبع حاليا في سجن الإمارات، اسمه نبيل الشعايبي، والذي خرج يدعي بكثير من الشعبوية بأنه مات مقتولا من طرف السلطات المغربية! والحال أن الرجل متابع بأكثر من سبعين قضية نصب واحتيال وابتزاز وتزوير بدولة الإمارات العربية المتحدة. ولا شك أن أمال بوسعادة ستخرج بدورها للكذب والإفك مجددا، لأن رصيدها الحصري هو الكذب، يضاف إليه الكثير من"البوطوكس" الذي تخزنه في وجهها المتخشب! لذلك لا ينبغي أن نستغرب إذا خرجت السيدة المذكورة تزعم، بكثير من الفهلوة، بأن من زار قبرص ليس هو عبد الفتاح زهراش وإنما هو شخص يشبهه أرسلته المخابرات المغربية لجس نبض القضاء القبرصي والتحقق من مذكرات البحث الوهمية! وقد تجود قريحة أمال بوسعادة بمغالطات مرضية أخرى تزعم فيها، ربما، بأن فيديوهات محمد تحفة وعبد الفتاح زهراش قد تكون مجرد "فوطوشوب"! وقد تذهب المعنية بالأمر بعيدا في طريق الكذب، وتزعم بأن السلطات القبرصية اعتقلت فعلا محمد تحفة وعبد الفتاح زهراش! وهنا نقول لها "الله يمسخك على قد ما أنت ممسوخة". وهنا نتساءل: فما يدرينا ما قد تختلقه أمال بوسعادة من مزاعم وادعاءات في هذا الصدد؟ فمن يتجاسر على عبد اللطيف حموشي بالكذب والنصب والاحتيال، يمكنه أن يبدع ويصدق كل التخاريف والوساوس الممكنة. لكن تبقى الحقيقة الساطعة التي تحاول أمال بوسعادة مواراتها بالتدليس والتحريف، هي أن عبد الفتاح زهراش ومحمد تحفة توجّها فعلا إلى مصالح الشرطة القبرصية، وحصلا على معلومات رسمية تؤكد حفظ مزاعم شكايتها، لأنها صورية وكيدية وغير واقعية، وأنهما مارسا في المقابل حقهما في تسجيل شكايات بالتشهير والقذف في مواجهتها.