بعد الحملة التي قادها نشطاء فيسبوكيون داعية إلى مقاطعة استهلاك مادة البيض احتجاجا على الارتفاع غير المسبوق في أثمنته، خرجت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك عن صمتها، وذلك بإعلانها عن تنظيم ندوة صحفية يوم 18 فبراير لتسليط الضوء حول حيثيات الارتفاع المؤقت لثمن بيع البيض وما يحوم حول الموضوع من إشكاليات وملابسات. وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد شنوا حملة ضد ارتفاع أسعار مادة البيض تحت شعار #بيضكم_خليوه_عندكم، التي تستوحي تجربة أرجنتينية قوطع خلالها استهلاك البيض من طرف المواطنين بعد ارتفاعه (أنظر المادة المنشورة في الرأي)، وذلك بعدما ارتفع سعر البيضة بنسبة 50 في المائة دفعة واحدة، حيث وصل سعرها في الأسواق إلى درهم ونصف بالنسبة للبيض "الرومي"، ودرهمين ونصف بالنسبة للبيض "البلدي"، داعين المواطنين من خلاله إلى مقاطعة شراء البيض حتى تقوم الشركات المنتجة بمراجعة أسعاره، كما لجأ عدد من الرواد إلى السخرية السوداء التي صارت أداة تعبير فعالة في شبكات التواصل الاجتماعي. حيث رقوا الدجاجة إلى سبع وجعلوها ملكة للطيور والحيوانات. وفي إطار تبرير هذه الزيادة الصاروخية والمفاجئة لثمن البيض، قال المنتجون الكبار قبل ندوتهم الصحفية إن سبب ذلك يعود إلى انتشار زكام الطيور وسط الدجاج منذ شهر، الشيء الذي نتج عنه انخفاض الإنتاج بحوالي الثلث وهو ما دفع بهم إلى رفع ثمن الجملة للحفاظ على هوامش ربحهم (العذر أقبح من الزلة). وقال هؤلاء المنتجون كذلك إن توسع زكام الطيور وسط الدجاج، الذي كان مسكوتا عنه، قد استدعى تدخل الدولة للقيام بحملة تلقيح وسط الدجاج قد تنطلق في الأيام القادمة وتستمر في الشهور المقبلة. ويطمئن هؤلاء المستهلكين مؤكدين أنه لا يوجد خطر انتقال العدوى إلى البشر لدى استهلاك الدجاج المذبوح، إذ أنه لا يحمل الفيروس بعد ذبحه، لكن يبقى السؤال مطروحا بخصوص الدجاج الذي يعرض حيا في عدد من الدكاكين ويذبح ويغسل في ظروف مضرة بالصحة العامة أصلا وحول ما إذا كان يشكل خطرا، وهو ما لم يتدخل الناطق الرسمي للحكومة لإخبار الرأي العام بشأنه.