الخط : شارك وزير الصحة والحماية الاجتماعية البروفيسور خالد آيت الطالب، في أشغال المؤتمر الدولي الثالث حول الصحة العامة في إفريقيا المنظم بمبادرة من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها وبدعم من الاتحاد الإفريقي، تحت شعار "كسر الحواجز: إعادة تموقع إفريقيا في البنية الصحية العالمية"، وذلك خلال الفترة ما بين 27 و30 نونبر 2023، بالعاصمة الزامبية لوساكا. ويهدف هذا المؤتمر الدولي السنوي حول الصحة العامة في إفريقيا، إلى تمكين القادة وصناع القرار الأفارقة من تبادل الخبرات والتجارب من أجل أنظمة صحية أكثر مرونة، في أفق اعتماد عمل مشترك في مواجهة التحديات الصحية الحالية والناشئة، كما يروم هذا المؤتمر الإسراع في تنفيذ نظام جديد للصحة العامة بإفريقيا من أجل قارة أكثر صحة وازدهارا. وحسب ما نشرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في بلاغ لها، فقد أكد خالد آيت الطالب، أن المملكة المغربية، انخرطت، وفقاً لتوجيهات الملك محمد السادس، في استراتيجية وطنية تركز على تحقيق سيادة صحية حقيقية من خلال تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات والأدوية ومنتجات الرعاية الصحية. وفي إطار هذا السياق، أطلق الملك محمد السادس مشروع "ماربيو"، وهو مشروع رائد في صناعة اللقاحات والأدوية البيوتكنولوجية، وبالإضافة إلى ذلك، يُعَدُّ هذا المشروع بمثابة رمز لعزم الملك محمد السادس، الدفاع عن سيادة بلاده وكذلك سيادة إفريقيا بأسرها في مجال الصحة، ويُمثِّل هذا المركز للابتكار في مجال الصناعات الحيوية واللقاحات تأكيدًا واقعيًا على إمكانية صعود إفريقيا إلى مصاف الرواد العالميين في مجال الابتكار الصحي. وأشار الوزير إلى أن المغرب اتخذ إجراءات جريئة لتحديث الإطار القانوني المخصص للاستثمار، من خلال اعتماد ميثاق جديد للاستثمار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية للملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات المحلية في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي. من جهة أخرى شدد آيت الطالب، على أن تقليل النفقات في مجال الصحة من خلال تقليل المخاطر يتطلب التفكير في المستقبل من خلال الاستثمار في البحث والتطوير. يشار إلى أن أشغال هذا المؤتمر، ستركز على مناقشة مواضيع عدة تتمحور حول تعزيز الصحة العامة في القارة الإفريقية من خلال تحسين الاستعداد للأوبئة، وتشجيع الابتكار لاسيما فيما يتعلق بالإنتاج المحلي للقاحات والمنتجات الصحية والعلاجية، وضمان التغطية الصحية الشاملة وبناء أنظمة صحية معززة ومنصفة، وتشجيع الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة للنساء والفتيات، بالإضافة إلى حماية الأمن الصحي من التهديدات الصحية، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والأمراض المعدية، وتحويل الصحة إلى ابتكار رقمي عبر استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين كفاءة وفعالية أنظمة الرعاية الصحية في إفريقيا. الوسوم المغرب الملك محمد السادس خالد أيت الطالب صحة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية