الخط : خصص برنامج "نخرجو ليها ديريكت"، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع مباشرة على إذاعة "برلمان راديو" ويبث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، حلقة اليوم السبت، لمناقشة الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وأيضا لموضوع مشاكل التعليم العمومي. وأكد الإعلامي عبد العزيز الرماني، في حلقة اليوم السبت، أن الورش الملكي الكبير للواجهة الأطلسية، هو ورش ملكي ضخم ومهم جدا للعديد من البلدان الإفريقية. وأوضح الرماني، أن المغرب هو البلد الوحيد في القارة الإفريقية، الذي يتوفر على واجهتين بحريتين، البحر الأبيض المتوسط، والمحيط الأطلسي. وأضاف أن المغرب انفتح على الواجهة الأوروبية، حيث تعتبر الشريك الأول، والحليف التقليدي، واليوم وصل الوقت للانفتاح على الواجهة الأمريكية. وتابع، أن التصور الاقتصادي المتكامل، الذي تكلم عليه الملك محمد السادس، ما كان سيتحقق بدون البنيات التحتية القوية جدا التي حققها الملك محمد السادس. وأكد ضيف البرنامج، عبد النبي صبري أستاذ العلاقات الدولية، أن الخطاب الملكي كان مهما جدا، ولا يمكن فهمه إلا بفهم أول الخطابات الملكية للشعب المغربي، بمناسبة اعتلاء عرش أسلافه المنعمين حين قال "يجب أن ندخل للقرن الواحد العشرين مسلحين بنظرة إلى المستقبل". وأوضح عبد النبي صبري، أن منذ أزيد من 23 سنة والملك محمد السادس يتحدث عن المشاريع الكبرى في المغرب. وأضاف، أن المغرب ستكون لديه سياسة أطلسية، منفتحة على الخارج، بدعوته 23 دولة أفريقية، المطلة على الساحل المتوسطي، لبناء تكثل إقليمي، من أجل المسائل الأمنية والتنمية المشتركة لعموم المواطنين، ليتحول الساحل الأطلسي، إلى رفاهية الساحل البشري. وتابع، أن في خطاب بذكرى المسيرة الخضراء، سنة 1999، حدد الملك محمد السادس الأركان الأساسية التي يجب أن تذهب عليها المملكة المغربية على المستوى التنموي، وقال إن قضية الصحراء ستعرف تدبيرا جديدا. وأشار إلى أن الخطاب الملكي تحدث عن البعد الأطلسي كمحدد للسياسة الخارجية المغربية، بعدما كان لدينا بعد متوسطي، مضيفا أن خطاب المسيرة الخضراء تحول إلى مسيرات، والملك محمد السادس، كان دائما يقول إنه يجب جعل المواطن في صلب العملية التنموية. من جانبها، قالت كجمولة بنت أبي، ناشطة سياسية في الأقاليم الجنوبية المغربية، إن الملك محمد السادس، عودنا في خطاباته السامية، أن تكون خطابات لديها بعد النظر وتصور عميق، وبعد استراتيجي، وهي بمثابة برنامج عمل. وتابعت، أن هذا الخطاب يتميز ببرامج ومشاريع مهمة جدا، ليس فقط على مستوى المملكة المغربية، بل أيضا بالنسبة للشركاء والدول الإفريقية. وأردفت، أن المغرب فكر في إنشاء شراكة جديدة وفضاء جديد، من أجل النمو والتطور ليس فقط بالنسبة للمغرب، بل أيضا للدول الإفريقية المتواجدة في الساحل الأطلسي، التي تربطنا معها علاقات كبيرة، وكذلك الانفتاح على دول أمريكا اللاتينية، وشمال القارة الأمريكية. وأكدت، أن الخطاب الملكي فيه عبقرية الملك محمد السادس، وبعد النظر الذي يتميز به الملك محمد السادس، حيث أنه يفكر في الدول التي هي في حاجة ماسة للتنمية والبنية التحتية والتطور الاقتصادي، مضيفة أن المملكة المغربية لديها تجربة كبيرة، وبنية تحتية مهمة، تلعب أدوارا مهمة في العلاقات الاقتصادية والإنسانية والتجارية مع أوروبا. وأضافت، أن هذه الالتفاتة الآنية في تطوير الفضاء الأطلسي، ستعود بالنفع على المملكة المغربية، وعلى جميع الدول الإفريقية، كما أن الخطاب كان واقعيا حيث تكلم على المجالات التي يجب مواكبتها وتطويرها لكي نكون على مستوى هذه الطموحات الكبرى. من جهته أكد عبد الفتاح زهراش، أن الخطاب الأخير للملك محمد السادس، في تقييم مسار الحكم، واستشراف آفاق مستقبلية، ليس للمغاربة فقط، بل هو للإنسانية جمعاء. وتطرق زهراش في مداخلته، للخطاب الملكي الأخير، الذي أكد تمسك المغاربة بالقيم التي يتميزون بها، على غرار الوفاء والولاء والإخلاص. وقال، إن القيم التي تكلم عليها الملك محمد السادس، هي مكون من مكونات "تمغربيت" التي يتميز بها المغاربة، والملك عندما تكلم عن الجدية لم يكن يعاتب ولكنه كان يذكر. وأشار إلى أن ساكنة الأقاليم الجنوبية منخرطة بشكل كبير في كل استراتيجيات الدولة المغربية، في إطار القيم والوفاء للمؤسسات، والدفاع عن القضية الوطنية. وأوضح، أن المغرب يسير في في ثبات، والملك محمد السادس، له رؤية لا ترتبط فقط بتطور الإنسان على المستوى الوطني، بل على المستوى الإفريقي، والأممي والدولي. الوسوم الصحراء المغربية المغرب الملك محمد السادس نخرجو ليها ديريكت