الخط : خصص برنامج "نخرجو ليها ديريكت"، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع مباشرة على إذاعة "برلمان راديو" ويبث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، حلقة اليوم السبت، لمناقشة موضوع التعليم والإضرابات وضياع التلاميذ بسبب الإضرابات وضعف الحوار الاجتماعي. واستضاف البرنامج، الذي يعالج قضايا الوطن برؤية مختلفة، بشكل حضوري، المحامي بهيئة الرباط عبد الفتاح زهراش، والمحامية بهيئة مدينة الدارالبيضاء، كريمة سلامة. وأكد الإعلامي عبد العزيز الرماني، في حلقة اليوم السبت من البرنامج، أن ما يقع من إضرابات في قطاع التعليم اليوم، هو هدر في الزمن المدرسي، مضيفا أن التلاميذ بمختلف المستويات يضيعون بسبب هذه الإضرابات. وأوضح عبد العزيز الرماني، أن هموم التعليم تتزايد يوما بعد يوم، وضياع الزمن المدرسي، وغياب التواصل بين الحكومة وبين النقابات ورجال التعليم. وتابع المتحدث ذاته، أنه يجب فتح نقاش فعال حول هذا النظام الأساسي الذي لم يقنع لحدود الساعة رجال ونساء التعليم. وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأجرة الشهرية للأساتذة لا تكفيهم للحياة والمعيشة، ولا تعوضهم عن التعب اليومي الذي يعانوه داخل الأقسام. وأكد عبد القتاح زهراش، أن هناك سوء فهم عميق وغير مسبوق، بين الحكومة وأسرة التعليم. وتابع زهراش في مداخلته، أن قضية التعليم، كانت ولاتزال قضية جوهرية بالنسبة للمغاربة، كما أن الملك محمد السادس في خطاباته سبق له أن تكلم على التعليم، لأن الدولة الاجتماعية لن تتأتى إلا بإصلاح منظومة التعليم. وقال زهراش، إن وزير التعليم مطالب بتقديم اعتذار لأسرة التعليم وللشعب المغربي، على ما وقع في الآونة الأخيرة في قطاع التعليم. وأردف المتحدث ذاته، أن القوانين التي ترهن البلاد يجب أن تكون فيها مقاربة تشاركية، لأن الدستور المغربي يقول إنه يجب صنع القرارات بشكل تشاركي، والبحث عن تغراث في القانون. من جانبها، أشارت كريمة سلامة، في مداخلتها، إلى أن هذه الإضرابات لديها تأثير سلبي على المنظومة التعليمية، من ناحية الهدر الزمن المدرسي للتلاميذ، وتلقين الدروس للتلاميذ. وتابع، أن التواصل بين الوزارة المعنية والنقابات ورجال التعليم غائب، مشيرة إلى أن دور النقابات تراجع بشكل كبير في المجتمع، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة توحيد تنسيقيات التعليم. وقالت المحامية في تصريحها، "أنا مع رجال ونساء التعليم في جميع أمورهم، ولكن يجب مراعاة حق التلاميذ في التعلم، لأن هناك 9 ملايين تلميذ في المغرب". وطالبت كريمة سلامة، الحكومة بضرورة أخذ هذا الموضوع على محمل جد، والجلوس مع رجال ونساء التعليم، للحد من هذه المشاكل، وإيجاد حلول سريعة. محمد درويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، قال إن منظومة التربية والتكوين، بلغت إلى 11 مليون و350 ألف أسرة في التربية والتكوين، حيث لدينا ما يقارب 8.5 ملايين من التلاميذ والتلميذات في التربية الوطنية، وما يفوق 800 ألف في التكوين المهني، ومليون و350 ألف طالب في التعليم العالي. وأكد ضيف الحلقة، أن التربية والتكوين هو أمر يهم كل المغاربة بشكل مباشر، والملك ومنذ 1999 وكل الخطابات الرسمية، تشير وتتطرق لمنظومة التربية والتكوين، والسياسات الحكومية مع كل أسف حينما تستمع للبرامج الحكومية تقول إن المشكلة انتهت بشكل رسمي، ولكن في التنفيذ نصطدم بواقع مرير. وأشار المصدر ذاته، إلى أن ماقامت به الحكومة بخصوص قطاع التعليم، هو نقيض كل الشعارات التي جاءت في البرنامج الحكومي، ويضرب في العمق المسألة التشاركية من البداية إلى النهاية. وأضاف، أن مخارج النظام الأساسي تبين أمرين، الأول هو أن النظام تم ترقيعه وتقديمه، لأن فصوله غير متجانسة، والذي قام بصياغته لا علاقة له بالتربية الوطنية. وتابع، لا يمكن لأي إصلاح أن ينجح بدون أن يكون الأستاذ والأستاذة محور الأساس لهذا الإصلاح، لأن مهنة الأستاذ هي المهنة الوحيدة التي لديها علاقة بالتلاميذ والطلبة بشكل مباشر، مؤكدا أن عدم الاهتمام بهذا العنصر هو خطيئة في السياسات الحكومية. الوسوم الإضرابات التعليم المغرب الملك محمد السادس نخرجو ليها ديريكت