الخط : أدلى موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لمنظمة حماس، خلال مروره في برنامج حواري تلفزي، على إحدى القنوات، بتصريح خطير يكشف حقيقة قادة هذه الحركة الذين يعيش معظمهم خارج غزة، ويرتمون في أحضان إيران وقطر وتركيا، ويتركون الأطفال والنساء العزل يواجهون مصيرهم، أمام همجية ووحشية الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. ولعلّ ما ورد في هذه التصريح من مسؤول كبير في هذه الحركة، سيكون له وقع سلبي على نفسية سكان غزة الذين يدفعون ثمن قرارات وتحركات حركة حماس الممولة من إيران وحزب الله الشعيين، خصوصا وأن هذا القيادي تبرأ من سكان غزة واعتبرهم لاجئين فقط، وأن مسؤولية حمايتهم تتحملها منظمة الأممالمتحدة، قبل أن يؤكد على أن الأنفاق التي يتم تشييدها في القطاع، هي لحماية قادة وقوات الحركة التابعين لحماس دون غيرهم من باقي سكان غزة. ومن بين الأمور التي وردت في تصريح نائب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، هو تحدثه عن بناء الأنفاق لفائدة مقاتلي حماس، في إشارة واضحة منه إلى أن هذه الأنفاق شُيّدت من أجل أن يختبأ فيها مسؤولي وقوات هذه الحركة، وكأنهم الوحيدين من يستحقون الحياة في قطاع غزة، والباقي من المدنيين عليهم أن يواجهوا مصيرهم، وأن يكونوا ذروعا بشرية فقط. وخلال جوابه على سؤال محاوره، لماذا لم تُشيّد الحركة مآوي يلجأ إليها المدنيون عند قصف القطاع، أجاب أبو مرزوق بأن حماس اكتفت ببناء الأنفاق لأنها لا تملك ما تدافع به عن نفسها من القتل والاستهداف، مضيفا أنه تم بناء هذه الأنفاق من أجل حماية أنفسهم من الطائرات. وتابع ذات المتحدث قائلا: " أما قطاع غزة كما يعلم الجميع، بأن 75% من سكانه هم لاجئين، وحمايتهم تقع على عاتق مسؤولية الأممالمتحدة، وليس من اختصاص حماس؛ وهي إشارة واضحة منه، أن حماس قامت بإنشاء الأنفاق لحماية قادتها ولم تقم ببناء مآوي آمنة للناس تحت ذريعة أنهم ليسوا سوى لاجئين، وبالتالي فهي تتبرأ منهم بشكل صريح. الوسوم أنفاق أرضية إرهاب إسرائيل حركة حماس