الخط : شنت حركة حماس هجوما مباغتا واسع النطاق على إسرائيل، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم شمل إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل العشرات من عناصر حماس المدججين بالسلاح الى البلدات الإسرائيلية في لجنوب. وفي أول تعليق له على هذا الهجوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد تقييم للأوضاع الأمنية في مقر وزارة الأمن في مدينة تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية:"مواطني إسرائيل، نحن في حالة حرب، ليس في عملية وليس في جولات، وإنما في حالة حرب. صباح اليوم نفذت حماس هجوما دمويا مباغتا ضد إسرائيل وضد مواطنيها. نحن منشغلون بهذا منذ ساعات الصباح الباكر". وأضاف نتنياهو حسب ذات المصدر دائما:"عقدت اجتماعا لرؤساء الأجهزة الأمنية وأصدرت أوامري بأن يتم قبل كل شيء تطهير البلدات من المخربين الذين تسللوا إلى الداخل، هذه العملية تتواصل في هذه الساعات. في المقابل أمرت بتعبئة كاملة وموسعة والرد بحرب شعواء قوية لم يشهدها العدو من قبل، العدو سيدفع ثمنا لم يعرف له مثيلا من قبل". وبعث نتنياهو رسالة إلى مواطني إسرائيل قال فيها :"أطالب حاليا كل مواطني إسرائيل الانصياع بدقة الى تعليمات الجيش الإسرئيلي وقيادة الجبهة الداخلية، نحن في حال حرب وسننتصر فيها". ووفق الإحصائيات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن هذا الهجوم الذي نفذته حماس أسفر حتى الآن عن مقتل 22 إسرائيليا وإصابة العشرات. ويطرح هذا الهجوم الذي نفذته حماس العديد من الاسئلة بخصوص الهدف من ورائه، خصوصا وأن الأوضاع كانت مستقرة بالمنطقة، وهناك جهود حثيثة من العديد من الدول، وفي مقدمتهم المملكتين المغربية والسعودية، لإعادة إحياء مبادرة السلام وإيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي عن طريق الحوار وبعيدا عن العنف والاقتتال الذي يذهب ضحيته دائما الفلسطنيين المدنيين العزل، وهم الذين يدفعون ثمن تهور قادة حماس الذين يعيش معظمهم خارج غزة. ويشار إلى أن الذراع العسكرية لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام أعلنت أنهم "نجحوا خلال هذه العملية باختطاف جنود ومواطنين إسرائيليين" وأنهم نقلوا الى قطاع غزة.