الخط : تنزيلا لمخطط إعادة التأهيل والإعمار الذي أقره الملك محمد السادس والذي يهدف إلى إعادة بناء المساكن المتضررة وتنمية المنطقة وتأهيلها، بما يعزز البنى التحتية ويرفع من جودة الخدمات العمومية، تواصل اللجان المحلية بإقليم الحوز منذ مطلع الأسبوع الجاري، عملية إحصاء وجرد المباني المتضررة والأسر المرتبطة بها. وعلى مستوى جماعة أمزميز، أشرفت لجنة تتكون من ممثلي السلطة المحلية والجماعة الترابية أمزميز، وقسم التعمير بإقليم الحوز، والوكالة الحضرية بمراكش، والمختبر العمومي للتجارب والدراسات، والوقاية المدنية، والدرك الملكي والمجتمع المدني، على إعطاء انطلاقة عملية الاحصاء وسط استحسان ساكنة المنطقة التي أبدت تجاوبا كبيرا مع العملية. وفي هذا الإطار أشار عبد الكبير بوجاد، مهندس بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات، في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذه الزيارات الميدانية تهدف إلى الخروج بخلاصات حول ما إذا كانت البنايات تحتاج إلى الهدم أو الإصلاح أو التدعيم، ومدى خطورتها على الطرقات العمومية والسكان المجاورين. وبالموازاة مع هذه الزيارات الميدانية تواصل اللجان التقنية المختلطة عملها بإقليم الحوز لتحديد درجة الأضرار التي لحقت المباني جراء الزلزال، حيث أوضح محمد الكنوني، عضو لجنة إحصاء وتشخيص البنايات المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز، في هذا الإطار، أن اللجنة تقوم بجرد ومعاينة الأضرار وتحرير تقرير يرصد نوعيتها وخطورتها، ضمن مرافقتها للمختبر العمومي للتجارب والدراسات. وتحرص اللجان المشرفة على هذه العملية على التواصل التام والجيد مع الساكنة المتضررة، التي عبرت عن ارتياحها لهذه المبادرة وامتنانها للعطف الذي أبداه الملك محمد السادس لساكنة المناطق المتضررة، مشيدة بالجهود المبذولة من طرف السلطات والجهات المعنية لتنزيل هذه العملية. وفي سياق متصل، سبق لرئيس الحكومة، أن أكد مطلع الأسبوع الجاري، على أن عمل اللجان التقنية المتواجدة في الميدان سيشكل أرضية مهمة لتحديد صنف الدعم الذي ستحصل عليه الأسر المعنية. حيث تعمل اللجنة البين وزارية المكلفة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة من زلزال الحوز على تسخير جميع الآليات الكفيلة بالتنزيل المثالي لهذا البرنامج الاستعجالي، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، بالسرعة والنجاعة اللازمتين. يذكر أن عملية إحصاء وجرد المباني المتضررة من الزلزال تندرج ضمن البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء والتكفل بالمتضررين من الزلزال، الذي تسطره تعليمات ملكية سامية، والذي جاء امتدادا للتدابير التي أمر الملك محمد السادس بتنزيلها من أجل تعبئة كافة الإمكانيات والوسائل اللازمة من أجل توفير الدعم للأسر والأفراد المتضررين، وتأهيل المناطق المتضررة بشكل يأخذ بعين الاعتبار تقوية البنيات التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية، ضمن برنامج مدروس، مندمج، وطموح. الوسوم إحصاء اعادة الإعمار الحوز الملك محمد السادس زلزال الحوز