انتشرت مؤخرا بشكل لافت ظاهرة سلبية بجماعة آيت إيعزة إقليمتارودانت، وهي ظاهرة دخيلة على هذه المدينة الصغيرة التي تقع على بعد 8 كيلومترات شمالا من مدينة تارودانت، تتمثل في مقاهي لممارسة القمار وتدخين المخدرات بجل أنواعها، الأمر الذي أصبح يهدد حياة المئات من الشباب والقاصرين. وبحسب المعطيات التي توصل بها "برلمان.كوم" فإن هذه المقاهي أصبحت ملاذا لممارسي القمار ومروجي الممنوعات بشتى أنواعها، بل وأصبحت وفق ذات المصادر بؤرة لمختلف التصرفات غير الأخلاقية وغير القانونية في مقدمتها إدمان واستهلاك المخدرات وممارسة القمار غير المرخص. وقد أثرت هذه المقاهي على العديد من الشباب والقاصرين الذين وجدوا أنفسهم فريسة سهلة لأصحاب هاته المقاهي، بعدما أضحوا يقضون معظم أوقاتهم بها، بل منهم من وجد نفسه متابعا في قضايا ترويج المخدرات بعدما تم استغلال سذاجتهم وإغرائهم بإمكانية كسب المال الوفير من هذه العملية. ووفق الإحصائيات التي توصل بها الموقع من مصادره، فيتواجد العديد من الشباب والقاصرين المنحذرين من آيت ايعزة والمناطق المجاورة بالسجن الفلاحي بتارودانت والسجن المحلي بآيت ملول، بعدما تورطوا في قضايا الاتجار بالمخدرات والاعتداءات والكريساج، والقاسم المشترك بينهم أنهم كانوا يتوافدون على هاته المقاهي ويعتبرونها المكان المفضل لهم للتجمع وللتخطيط لأنشطتهم التي قادتهم للسجن في آخر المطاف بعقوبات تترواح ما بين سنتين إلى عشر سنوات سجنا نافذا. وناشدت العديد من الأمهات عبر "برلمان.كوم" الجهات الوصية للتدخل من أجل وضع حد لنشاط هاته المقاهي وإن اقتضى الحال إغلاقها ومتابعة أصحابها، إضافة إلى دعوة جمعيات المجتمع المدني للقيام بأدوارها في التأطير والقيام بأدوار استباقية ووقائية لمحاربة هذه الظواهر والحد من انتشارها وعدم السماح بتواجد مثل هاته المقاهي التي تهدد مستقبل شباب المنطقة.