عادت مرة أخرى ظاهرة الكريساج والسرقة للانتشار بالجماعة الترابية آيت ايعزة والمناطق المجاورة لها التابعة لإقليم تارودانت، ما خلف سخطا كبيرا في صفوف ساكنة المنطقة، مطالبين بتدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذا التسيب الذي تعرفه المنطقة مؤخرا. وقد تم خلال الآونة الأخيرة تسجيل عدد من حالات السرقة من أمام المنازل أو من داخلها، ما يطرح علامات استفهام كبيرة من طرف ساكنة الجماعة، خصوصا وأن هاته العمليات تكررت مرارا دون الوصول إلى الجناة. وفي تصريح لأحد سكان المنطقة للموقع، أكد أن شخصا من أفراد عائلته سرقت منه دراجته النارية من داخل "حديقة" منزله، بأحد أحياء المدينة، مستنكرا هذا الفعل ومطالبا السلطات الأمنية بالمنطقة بتكثيف جهودها لوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق بال الساكنة. من جهة أخرى، قال أحد أبناء المنطقة في تدوينة نشرها على حسابه بالفيسبوك، إن ظاهرة السرقة عادت مرة أخرى للظهور بكثرة بالمدينة، خصوصا مع توافد الراغبين في العمل في ضيعات البطيخ الأحمر بالمناطق المجاورة، والذين يكترون شققا بالمدينة، مؤكدا أن هذه الفترة من كل سنة تعرف تسجيل جرائم السرقة والكريساج في وضح النهار، مطالبا مسؤولي الدرك الملكي بالمدينة بالتدخل وإيقاف المتورطين في هذه الجرائم. ومع عودة تسجيل حالات سرقة بالجماعة الترابية آيت ايعزة، يعود النقاش مرة أخرى بخصوص ضرورة تطعيم المركز الترابي للدرك الملكي بآيت ايعزة بعناصر أخرى، خصوصا وأن هذا المركز مسؤول عن أربع جماعات (آيت ايعزة، سيدي دحمان، سيدي بورجا، آيت ايكاس)، أو إحداث مفوضية للشرطة بآيت ايعزة تكون تابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بتارودانت، في ظل التزايد السكاني والتوسع المعماري الذي تشهده المدينة.