حادثة سير مميتة تلك التي وقعت أمام الثانوية الاعدادية السعديين بالجماعة الترابية أيت ايعزة إقليمتارودانت، راحت ضحيتها تلميذة لم تتجاوز بعد ربيعها ال15، بعدما دهستها دراجة نارية كانت تسير بسرعة جنونية. وحسب مصدر مطلع لموقع "برلمان.كوم"، فإن الضحية التي كانت قيد حياتها تدرس بالسنة الثالثة إعدادي، كانت تهم بقطع الطريق على بعد خطوات من باب المؤسسة، لتصدمها دراجة نارية كان على متنها شابين في عقدهما الثالث، لتلفظ أنفاسها الأخيرة وهي في طريقها للمستشفى على متن سيارة الإسعاف، فيما فرّا الفاعلين من مكان الحادث قبل أن يقوم أحدهما بتسليم نفسها لرجال الدرك الملكي بأيت ايعزة، فيما الثاني تم اعتقاله داخل مقر عمله بمعمل لانتاج مشتقات الحليب. وأضاف ذات المصدر، بأنه تم الاحتفاظ بالشابين رهن تدابير الحراسة النظرية للبحث معهما تحت الإشراف المباشر لوكيل الملك بابتدائية تارودانت، قبل تقديمهما أمامه، فيما جثة الضحية لازالت بمستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي المختار السوسي، في انتظار الانتهاء من الإجراءات المعمول بها لتسليم الجثة لعائلة التلميذة الضحية. وخلفت هذه الحادثة حالة من الحزن والاستياء لدى ساكنة المنطقة، التي طالبت في العديد من المرات بإيجاد حل لهذه المعظلة، حيث سبق وأن شهد نفس المكان حوادث مميتة عديدة، خصوصا وأن هذه الإعدادية تقع على جنبات الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين تارودانت وورزازات، وتعرف مرور العديد من الشاحنات الكبيرة والحافلات، ضف إلى ذلك تواجد العديد من المتسكعين أصحاب الدرجات النارية أمام المؤسسات التعليمية وعدم احترامهم لقانون السير، مما يشكل خطرا على تلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة التعليمية.