علم موقع "برلمان.كوم" من مصادره أنه وبأمر من قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية بمدينة الدارالبيضاء، تم صبيحة اليوم الخميس اقتياد محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، إلى مقر مكتب قاضي التحقيق بذات المحكمة، بعد أن انتظرته عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء أمام مسكنه، حيث تم إيقافه واقتياده إلى مكتب القاضي. وأضافت ذات المصادر، أن قاضي التحقيق قام بالتحقيق مع الموقوف محمد بودريقة قبل أن يتم إطلاق سراحه. وكان "برلمان.كوم" قد نشر خبر إيقاف محمد بودريقة صباح هذا اليوم، وكذا تفاصيل خبر حلوله أول أمس ضيفا على ولاية أمن الرباط، حيث تم الاستماع إليه من طرف عناصر الضابطة القضائية بذات الولاية تنفيذا لتعليمات النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بالرباط، على خلفية أحداث الشغب التي أعقبت مباراة نهائي كأس العرش بين الرجاء وبركان. ووفق مصادر الموقع فإن محمد بودريقة وبعد مواجهته بالمنسوب إليه فيما يتعلق بعدم اتخاذ التدابير اللازمة من طرف إدارة الرجاء الرياضي خصوصا على مستوى عملية توزيع تذاكر الولوج إلى مركب مولاي عبد الله، صرّح بأنه لم يكن حاضرا بمركب "الوازيس" أثناء توزيع تذاكر المباراة النهائية على المشتركين والمنخرطين في النادي، مضيفا أن المدير العام للنادي المدعو "حمزة السائري" هو من أشرف على هذه العملية، والذي أخبره بأنه سلم 500 تذكرة المتبقية لممثلين عن الفصيلين المشجعين لفريق الرجاء الرياضي. وحسب ذات المصادر، فإن بودريقة حاول خلال الاستماع له من طرف عناصر الشرطة التنصل من المسؤولية وتحميل ما وقع لجامعة كرة القدم، بعدما صرّح للضابطة القضائية على أن مهمة تنظيم المباراة النهائية المذكورة يبقى من اختصاص الجامعة المغربية لكرة القدم. وأكد بودريقة أنه إلى جانب مدير عام النادي حمزة السائري الذي أشرف على عملية توزيع التذاكر، فقد كان حاضرا أثناء هذه العملية أيضا كل من عضوي المكتب المديري للفريق المدعو "الحاج دحنان"، و"عبد الإله الإبراهيمي"، نافيا أن يكون أيا من مسؤولي النادي قد طلب من الجماهير التوجه إلى مدينة الرباط قصد الحصول على التذاكر لحضور المباراة. وإلى جانب ذلك، تم بحسب ذات المصادر الاستماع لعضو المكتب المديري مصطفى دحنان نائب رئيس نادي الرجاء البيضاوي، وكذا إلى المدعو حمزة السائري المدير العام للنادي. وأشارت ذات المصادر، إلى أن النيابة العامة وبعدما توصلت بمضمون تصريحات المستجوبين محمد بودريقة ومصطفى دحنان وحمزة السائري، أصدرت تعليماتها بمواصلة البحث في الموضوع وذلك بالاستماع للمسمى عبد الإله الإبراهيمي، في انتظار تقديم الموقوفين المتورطين في أحداث الشغب، أمامها في حالة اعتقال اليوم الثلاثاء. فهل أصبحت الآن الفرصة سانحة لمحمد بودريقة لإبعاد المدير العام عن منصبه؟ خاصة أن كل المعلومات المتوفرة لدينا تقول أنه كان يبحث عن الفرصة للقيام بذلك، إلا أن تكلفة إقالته من منصبه ثقيلة جدا وستكلفه الكثير، وبالتالي فلعل بودريقة التجأ إلى توريطه في قضية أحداث الشغب المذكورة للالتجاء إلى استغلال مسطرة الخطأ الجسيم. ،