أكدت صربيا، اليوم الإثنين، على تجديد دعمها للوحدة الترابية للمغرب، وكذا "موقفها المبدئي المناهض للانفصالية". وجاء ذلك، إثر اتصال هاتفي بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والنائب الأول لرئيس الحكومة الصربية ووزير الشؤون الخارجية، إيفيكا داتشيتش، والذي تم إضفاء الطابع الرسمي عليه بمناسبة المحادثات التي جمعت ببلغراد، بين داتشيتش وسفير المغرب بصربيا، محمد أمين بلحاج. وأوضج بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية الصربية،، أن رئيس الدبلوماسية الصربية جدد، أيضا، تأكيده على "دعم صربيا للجهود المبذولة من طرف الأممالمتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي ومستدام لقضية الصحراء المغربية، بروح من الواقعية والتوافق، وفي ظل الاحترام الكامل لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وخلال هذا اللقاء الذي تمحور حول "إمكانيات تكثيف وتقوية العلاقات الثنائية الجيدة"، ذكر داتشيتش، بأنه أعرب خلال الاتصال الهاتفي مع ناصر بوريطة، عن "امتنانه للمغرب على دعمه المستمر والراسخ للحفاظ على السيادة والوحدة الترابية لصربيا، وفقا للقانون الدولي". وبالموازاة مع ذلك، أكد النائب الأول لرئيس الحكومة الصربية على العلاقات القائمة منذ فترة طويلة والودية تقليديا بين البلدين، فضلا عن رغبة جمهورية صربيا في مواصلة تطوير التعاون الشامل مع المغرب، بما في ذلك تبادل الزيارات رفيعة المستوى. وبحسب بلاغ وزارة الخارجية، جدد داتشيتش دعوته الموجهة لنظيره ناصر بوريطة من أجل زيارة صربيا، مبرزا أن البلدين احتفلا السنة الماضية بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، معتبرا إياها "لحظة مثالية لشعبي صربيا والمغرب من أجل التعرف على بعضهما البعض"، وذلك عبر العديد من الفعاليات الفنية والثقافية التي جرى تنظيمها على مدار العام. وفي نفس السياق، أكد المسؤول نفسه، يضيف البلاغ، على أهمية تطوير "العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين، حتى تواكب المستوى الممتاز لعلاقاتنا السياسية"، مشيرا إلى أن بلحاج قام من جهته بتسليم رسالة تهنئة من بوريطة إلى داتشيتش بمناسبة انتخاب جمهورية صربيا لاستضافة المعرض المتخصص "إكسبو 2027".