في أول تعليق رسمي من السلطات المغربية، على الأخبار المتداولة بخصوص تأجيل قمة النقب الثانية التي كان مقررا عقدها بالمغرب خلال هذا الشهر، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب مستعد لاستضافة قمة النقب الثانية، مشترطا توفر السياق السياسي المناسب لعقدها من أجل تحقيق النتائج المرجوة من هذه القمة. تصريح الوزير بوريطة جاء خلال اللقاء الصحافي المشترك مع وزير الخارجية السويسري، إغناسيو غاسيس، عقب مباحثات جمعت بينهما اليوم الجمعة بالرباط، مؤكدا خلاله على أن المنتدى سوف يتم عقده في المغرب في الدخول السياسي المقبل. وأضاف ناصر بوريطة قائلا: " المملكة المغربية تعتبر منتدى النقب إطارا للتعاون الإقليمي المفيد، الذي يمكن أن يفضي إلى إيجابيات كثيرة"، قبل أن يعود ليؤكد على أن هناك مشاكل من حيث الأجندة والسياق السياسي قد لا تسمح بعقد هذا اللقاء في الصيف، وقد لا تساعد في تفعيل النتيجة المرتقبة منه. وشدّد الوزير بوريطة على أن المغرب يرى أن منتدى النقب حامل لفكرة الحوار وتخفيف التوتر، مؤكدا في هذا الصدد على أن المملكة المغربية ضد كل الاستفزازات الإسرائيلية والعمل الأحادي وكل ما يقوم به الراديكاليون من كل جهة، وخاصة الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الرباط تتابع بانشغال كبير التطورات المقلقة في الأراضي الفلسطينية. وبهذه المناسبة، عبّر ناصر بوريطة عن استنكار المملكة المغربية للهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة جنين، وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، ورفضها القرارات الحكومية الإسرائيلية بخصوص الاستيطان، وارتياحها لردود الفعل الدولية الرافضة للاستيطان، قائلا: "إن المغرب يرفض دائما التصرفات الاستفزازية والأحادية التي تؤثر سلبا على فرص السلام وتقوض جهود تحقيقه". وجدّد الوزير بوريطة التأكيد على أن المغرب مؤمن بالحوار وخلق الجو المناسب للتفاوض من أجل التوصل إلى حل الدوليتين، تعيشان جنبا إلى جنب، وقيام دولة فلسطين في حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.