في أول رد رسمي من الحكومة الفرنسية، على إقدام نظام العسكر على إجبار الرئيس الصوري، عبد المجيد تبون على توقيع مرسوم يتم بموجبه إعادة مقطع كان محذوفا من النشيد الوطني الجزائري، فيه وعيد لفرنسا، استغربت وزيرة الخاريجة الفرنسية، كاثرين كولونا، عن الأسباب التي دفعت الجزائر للقيام بهذه الخطوة في هذه الظرفية الحالية. وأبدت كاثرين كولونا انزعاجها في حوار مع قناة "LCI" الفرنسية، نهاية الأسبوع المنصرم، من السلطات الجزائرية بسبب تمسكها ب"مقطع الوعيد" في نشيدها الوطني، متسائلة عن الأسباب التي دفعت الجزائر إلى هذه الخطوة، معتبرة بأن المقطع المعني أصبح لا يناسب الظرف الحالي. وأشارت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى أنها تتفهم السياق التاريخي العام الذي كُتب فيه المقطع، والمتصل بفترة الحرب بين الجزائروفرنسا خلال مرحلة الاستعمار". وتعتبر هذه التصريحات الصادرة عن رئيسة الدبلوماسية الفرنسية، كاثرين كولونا، أول رد رسمي فرنسي على قرار النظام العسكري الحاكم في الجزائر إعادة "مقطع الوعيد" المحذوف سابقا من النشيد الوطني الجزائري، والدعوة لتأديته كاملا خلال المناسبات والاحتفالات الرسمية. ويشار إلى أن مقطع الوعيد يتضمن العبارات التالية: "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، فاشهدوا.. فاشهدوا فاشهدوا".