ردا على قرار إعادة مقطع مناهض للفرنسيين إلى النشيد الجزائري، وذلك بموجب مرسوم أصدره الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت الماضي، قالت كاثرين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية، في مقابلة لها مع قناة LCI الفرنسية، إن مرسوم تبون يأتي "خارج الزمن". مشددة على أن الموضوع يأتي في وقت يسعى فيه البلدان إلى إعادة تنشيط علاقتهما "قديم للغاية" ويجب وضعه "في سياق إنهاء الاستعمار". واستغربت المتحدثة أن يأتي قرار إضافة هذا المقطع القديم إلى النشيد الوطني الجزائري في وقت يحاول فيه رئيس الجمهورية الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إعطاء دفعة جديدة للعلاقة بين البلدين.
وينص مرسوم "تبون" على أن يتم أداء النشيد الوطني الجزائري المعروف باسم "قسمًا"، والمكوّن من خمسة مقاطع في صيغته الكاملة، في المناسبات الرسمية، بعد أن أُلغيَ منذ عام ألف وتسعمئة وستة وثمانين، تجنبا للحرج السياسي بين البلدين.
ويأتي هذا المقطع المحذوف سابقا والمعاد حاليا على ذكر فرنسا بصيغة يتوعد فيها نظام العسكر فرنسا ماكرون، ويقول: "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر"، والذي كان حذف سابقا لتلافي الحرج السياسي مع باريس، خاصة في ظروف كانت فيها الجزائر تعاني من صعوبات اقتصادية بسبب أزمة النفط.
وكانت وكالة "يورونيوز" قد أوردت أن قرار الرئيس تبون هو تعبير عن "امتعاض جزائري"، بعد تأجيل زيارته إلى فرنسا، التي كانت مرتقبة هذا الشهر بعد أن كانت مبرمجة أصلا الشهر الماضي.