أقدم شباب من قبيلة ركيبات سعاد، حوالي الساعة العاشرة و50 دقيقة ليلا، يوم أمس الإثنين، على إضرام النار في ما يسمى مخيم "السمارة" بتندوف فوق الأراضي الجزائرية وبالضبط في ما يسمى "نادي ولاية السمارة" (المكان المخصص لدورات تدريب الأطر وأنشطة أخرى، مثل الأمسيات الفنية). وتأتي هذه الأفعال عقب التوترات التي حدثت خلال يوم أمس والتي اتسمت بالتدخل الوحشي للأجهزة الأمنية التابعة لعصابة "البوليساريو"، حيث قاموا، بعد ظهر اليوم نفسه، باعتقال اثني عشر شابا (11 من قبيلة ركيبات سعاد و01 من قبيلة الركيبات أولاد موسى) وقاموا باقتيادهم إلى سجن "ذيبية"، قبل إطلاق سراح 10 منهم، بينما ظل اثنان رهن الاعتقال. وهما خليهن جولي عنان (ركيبات سعاد) والحسين ضاحي سيدي موسى (ركيبات أولاد موسى). من جهة أخرى، اقتحمت مايقارب أربعين امرأة من نفس القبيلة، حوالي الساعة الثانية زوالا، الباب الرئيسي ل"الأمانة العامة" في الرابوني، حيث شرعن في تدمير معدات المكاتب، قبل مغادرة المبنى حوالي الساعة الرابعة زوالا. وفي الساعة السابعة مساء، نصبن خيمة جديدة مكان تلك التي تم تفكيكها في صباح اليوم نفسه، أمام مقر ما يسمى "الأمانة العامة" حيث يعتزمن قضاء الليل بذات المكان.